كما سبق وتعامل النادي الأهلي بحكمة مع الأحداث التي تعرضت لها بعثة الفريق الأول لكرة القدم في الجزائر علي هامش اللقاء أمام شبيبة القبائل في دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا, أجاد في استقبال وضيافة فريق الترجي التونسي في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة نفسها, وهو ما كان له أكبر الأثر في رد فعل الأخوة التونسيين بعد التصرفات المخجلة التي صدرت من قلة في مدرجات ستاد القاهرة الدولي! وبدا الأهلي وكأنه يقرأ الأحداث جيدا فقام بالواجب وأكثر, وتعامل مع المباراة باحترافية شديدة فكسب القضية من أول جولة, لأنه لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أتمها علي أكمل وجه فظهرت التجاوزات الجماهيرية بدون أي سند, وهو ما سيكون له أكبر الأثر في قرار الاتحاد الإفريقي فيما يخص الشكوي التي تقدم بها لحفظ حقه في الخسائر والتلفيات التي نتجت عن عمليات التخريب! والاعتذارات التي صدرت من الجانب التونسي, سواء في القاهرة أو تونس, تعكس تقديرا لما قام به الجانب المصري في التعامل مع المباراة, سواء من قبل الأهلي أو الإعلام أو الجهات الأمنية, بالقدر نفسه الذي يعكس وعيا إداريا حتم الاعتذار السريع من كل الأطراف, وعلي رأسها الجامعة التونسية التي أصدرت بيانا شجبت فيه الأحداث, وأدانت العناصر المتورطة في أعمال الشغب, وأكدت قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين! وشتان الفارق بين تصرف الجامعة التونسية ورد فعل اتحاد كرة القدم المصري في واقعة أقل أثرا عندما زار المنتخب الجزائريالقاهرة لأداء اللقاء الثاني في تصفيات كأس العالم بعد أن رفض سمير زاهر رئيس الاتحاد مجرد الاعتذار للبعثة الجزائرية علي قيام بعض الصبية بإلقاء الحجارة علي الأتوبيس, لكنه العجز الإداري الذي ورطنا في أزمة دفعت اللعبة ثمنه غاليا من عقوبات وخلافه, لأنه لم يكن هناك دليل كالذي تقدم به الأهلي إلي الكاف!