فريال يوسف فنانة تونسية.. جاءت إلي مصر منذ ثلاث سنوات بعد تقديمها لعشرات الأعمال الفنية في بلدها.. وبالرغم من أنها لم تقدم للسينما المصرية سوي عملين هما بالالوان الطبيعية والرجل الغامض بسلامته.. إلا انه تم تكريمها في مهرجان الاسكندرية الأخير.عن تكريمها وعن مستقبلها الفني تتحدث في الحوار التالي: ** أصبحت نجمة في بلدك تونس بعد مشوار فني زاد علي عشر سنوات.. فلماذا مجيئك إلي مصر؟ *بصراحة أنا لم أجئ إلي مصر خصيصا من أجل الفن.. فأنا كنت أدرس الماجستير في التسويق وكنت بالفعل أعمل مديرة تسويق وقد تم ترشيحي للعمل في عدد من البلاد العربية من بينها مصر, فاخترت مصر بلا تردد ربما لإنها عاصمة الفن العربي وجئت للعمل بها كمديرة تسويق وبعد مرور سنة استقلت من عملي بمنتهي الشجاعة من أجل التفرغ للفن.. ** كيف جاءتك أول فرصة للعمل بالفن في مصر؟ * عن طريق كامل أبو علي الذي رشحني للمخرج اسامة فوزي في فيلم بالألوان الطبيعية وكانت أحلي فرصة وأجمل بوابة أمكنني العبور من خلالها إلي الجمهور المصري. ** تم تكريمك من مهرجان الاسكندرية السينمائي عن دورك في هذا الفيلم وهو أول عمل سينمائي تقدمينه في مصر.. ماذا كان إحساسك؟ * بالفعل تم تكريمي كأفضل بطلة ثانية وهو ما لم أتوقعه علي الاطلاق, لكنه أثبت لي ان مصر بالفعل هي بلد الفن وأن الجمهور المصري يستطيع تمييز الموهبة الحقيقية من بين الآلاف وبالرغم من أنني كنت قد نلت عدة تكريمات في بلدي تونس أن التكريم الأخير في الاسكندرية هو أغلي تكريم في حياتي لإنه جاء من أهم بلد في العالم العربي. ** فيلمك الثاني في مصر كان الرجل الغامض بسلامته لواحد من كبار نجوم الكوميديا هو هاني رمزي.. كيف جاء الترشيح؟ * الدكتور محسن أحمد كان قد شاهدني في مسلسل كلام نسوان فقام بترشيحي لدور سميرة في الرجل الغامض وقد سعدت جدا بهذا الترشيح لإن الدور محوري جدا فهذه المرأة تقلب حياة هاني رمزي رأسا علي عقب في الفيلم. ** في الفيلمين الوحيدين اللذين قدمتيهما حتي الآن.. قمت بدور المرأة المستغلة عن طريق الإغراء.. الا تخشين ان يتم سجنك في هذه الشخصية؟ * فكرت في ذلك.. ولهذا السبب رفضت تقديم عدد كبير من الافلام التي عرضت علي بعد بالألوان الطبيعية والتي كانت تدور كلها حول الإغراء حتي لا أبيع نفسي للأعمال التجارية فأنا قبلت بالألوان الطبيعية لإنه عمل فيه فكر ويحمل عددا من القيم.. أما الرجل الغامض فهو يقدم الاستغلال بشكل آخر وأنا أحب تقديم هذه الأدوار لإن بها تحديا كبيرا لإنها تخالف طبيعتي فأشعر من خلالها أنني أمثل بجد! كما أنني وجدت بها إختلافا كبيرا عما كنت أقدمه في تونس إذ أنني كنت محصورة في أدوار الفتاة المثالية الطيبة.. ** علي ذكر أعمالك في تونس.. لماذا لم تقدمي أيه أعمال سينمائية طوال مشوارك الفني هناك؟ * هذا صحيح.. فقد قدمت عشرات المسلسلات وشاركت في عدة مسرحيات لكنني لم اقدم عملا سينمائيا واحدا, لإن السينما التونسية كانت في حالة ركود شديد.. وقبل مجيئي إلي مصر قام المخرج إبراهيم الطيب بعمل طفرة كبيرة في السينما التونسية وبدأت في تلقي عروض سينمائية لكنني لم أقبل أيا منها لانها كانت لا تتناسب مع مرحلة النجومية التي وصلت إليها في تونس في ذاك الوقت خاصة انها كانت تهتم بالادوار الرجالية علي حساب الادوار النسائية لذلك إقتصر عملي هناك علي ما كنت قد قدمته من أعمال تليفزيونية. ** هل خبرتك في الأعمال التليفزيونية في تونس هي التي دعتك إلي تقديم أعمال تليفزيونية كثيرة في مصر مثل كلام نسوان وأزمة سكر والملكة نازلي وغيرها في وقت قصير؟ * قدمت هذه الأعمال التليفزيونية لإنها أتاحت لي الفرصة لإثبات أنني ممثلة جيدة قادرة علي التنوع فقدمت دور الأم في كلام نسوان وماجي التي تدافع عن حقوقها في أزمة سكر والمرأة المتمردة في الملكة نازلي والجديد أنني سأقدم دور المرأة المحبة الغيورة في مسلسل ديني تاريخي هو الشيماء! فهذا التنوع هو الذي يثبت موهبتي في بلد مثل مصر ملئ بالمواهب. ** جملتك الأخيرة تدفعني لسؤالك عن رأيك في محاولات منع الفنانين العرب من التمثيل في مصر؟! * بصراحة وبالرغم من إنني من هؤلاء الفنانات العربيات إلا أنني كنت أؤيد وبشدة قرار د. أشرف زكي لإنه لا يستهدف الفنانات النقابيات الحقيقيات بل يستهدف كل من جاءت إلي مصر بدون موهبة ولا تاريخ لان الفن أصبح مهنة من لا مهنة له والدليل علي ذلك هو أن مصر قد فتحت ذراعيها لاحتضاني وذلك لإنني كنت نجمة في بلدي قبل أن آتي إلي هنا, لذلك كنت من مؤيدي ذ. أشرف زكي لأنه يقوم بحماية الفن المصري وهذا هو واجبه. ** ما هي علاقتك بفنانات بلدك اللاتي سبقنك إلي مصر؟ * علاقتي بهن جيدة جدا فالفنانة درة كانت زميلتي حيث تشاركنا بعض الأعمال التليفزيونية في تونس قبل مجيئها إلي مصر... أما هند صبري فهي صديقة من الدرجة الأولي وقد تعرفت عليها هنا في مصر ونشأت بيننا علاقة جيدة لإنها فنانة مثقفة وواعية وتعرف قدر نفسها جيدا لذلك لا تخشي من منافسة احد فهي أصبحت نجمة الصف الأول ومنتهي أحلامي أن أصبح مثلها في يوم من الأيام.
