وقعت مجموعة من الفرق المسرحية المستقلة أمس الأول الاحد علي نص اللائحة المقترحة لصندوق دعم الفرق المستقلة الذي تسعي الفرق لتأسيسه منذ عشرين عاما هو عمر الفرق التي أخذت علي عاتقها هذا المشروع واعتبرت بدايتها هي بداية لتيار مسرحي مستقل حقيقي في مصر. تكونت اللجنة التأسيسية من المسرحيين المستقلين الذين شاركوا في مؤتمر عشرون عامامن المسرح المستقل في اغسطس الماضي او في المائدة المستديرة التي عقدت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في عام2008 وفي19 سبتمبر الماضي انتهت اللجنة من صياغة اللائحة بعد أن اعلن د. اشرف زكي رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي في الجلسة الختامية للمؤتمر عن استعداده لمساعدة فرق ودعم المشروع وطالبهم بتقديم مشروع متكامل يتم بحثه مع المستشار القانوني للقطاع وبعد الانتهاء من جميع تفاصيله يتقدم به إلي وزير الثقافة فاروق حسني للموافقة عليه. وتتولي الآن لجنة قانونية في قطاع الانتاج الثقافي دراسة المشروع بينما تنتظر الفرق قرارها, وقام بجمع التوقيعات اعضاء اللجنة التأسيسية الفنانة عزة الحسيني رئيسة فرقة الغجر وسيد فؤاد رئيس فرقة الحركة ومحمد عبد الخالق رئيس فرقة اتيليه المسرح. وتضمنت اللائحة المقترحة جميع التفاصيل الخاصة بتأسيس صندوق لدعم المسرح المستقل يكون بمثابة كيان فني غير هادف للربح ويعتمد في تمويلة الاساسي علي دعم سنوي من وزارة الثقافة مع امكانية قبول الدعم من جهات اخري معروفة المصدر والاعلان عنها بشفافية مطلقة, ويتكون الصندوق من جمعية عمومية تضم80% من اعضاء الفرق و20% من النقاد والكتاب والمثقفين المهتمين بالمسرح وتنتخب الجمعية10 اعضاء لمجلس الإدارة بينما تتولي لجنة من5 اعضاء اختيار المشاريع الفنية المستحقة للدعم وهي مكونة من نقاد ونشطاء مسرح ومثقفين ومدة عملها سنة. ووضعت اللجنة التأسيسة ضوابط لتعريف الفرق المستقلة التي يسمح لها بالحصول علي عضوية الصندوق وهي أن تكون جماعة ذات تنظيم ومستمرة في العمل لأكثر من3 سنوات ولا يقل عدد أعضائها عن ثلاثة ولا تهدف للربح وتقدم خدمة ثقافية وان تكون كيانات فنية مدنية مستقلة لاتتبع أي مؤسسة مسرحية رسمية او قطاع خاص أو احدي مؤسسات المجتمع المدني, وايضا كيانات محترفة تحمل مشروعا فنيا أو فكريا او تقنيا خاصا يميزها عن غيرها ويحصل اعضاؤها علي أجور مقابل عملهم الفني باعتبارهم محترفين وعملهم الاساسي هو الفن, وان تكون الفرق مستمرة في العمل علي مشروعها بالبحث والتدريب, أو العروض وفي حالة توقفها لاكثر من عامين تعتبر غير مفعلة إلي أن تعود للعمل لمدة لا تقل عن عام كامل, وهذه الشروط لابد ان تنطبق علي الفرق التي تسعي للانضمام كعضو عامل في الجمعية العمومية ويحق له التصويت, مع وجود عضوية منتسبة للفرق التي لا تنطبق عليها الشروط كاملة. من جانب آخر حددت اللائحة شروطا للمشاريع المستحقة للدعم بحيث تكون مشاريع مسرحية وتتضمن اوراقها بعدا بحثيا يوضح للجنة الاختيار الفكرة الدرامية ورؤية المخرج ومنهجية العمل مع تصور مبدئي للميزانية والمدة الزمنية لانجاز المشروع وان يكون مشروعا متميزا في محتواه وشكله الفني ويلائم من حيث الادوات والآليات منهجية عمل الفرق المستقلة والا تكون الفرق قد حصلت من قبل علي دعم لنفس المشروع من مؤسسات اخري الا في إطار موسم مسرحي لتقديم ريبرتوار لعروض المسرح المستقل, ويراعي في الاختيار التنوع الفني بين المشاريع المقدمة لتعكس صورة حقيقية لتعدد التوجهات الفنية داخل تيار المسرح المستقل ولا يجوز للفرقة الواحدة التقدم بأكثر من مشروع سنويا. وشهدت جلسة التوقيعات بعض الاعتراضات من احد المسرحيين المستقلين الذي اعتبر اللجنة التأسيسية التي تمت مقصورة علي عدد معين من الفرق التي تحاول السيطرة علي حركة المسرح المستقل ورفض الاستماع إلي توضيح المخرج محمد عبدالخالق وخرج في حالة من الثورة, بينما اوضح عبدالخالق ان اللجنة التأسيسية اعتمدت علي المسرحيين المستقلين الذين شاركوا في المؤتمرين السابق ذكرهما باعتبارهما مهتمين بالحفاظ علي استمرارتيار المسرح المستقل بدليل ان البعض منهم حضر من الاقاليم مثل المخرج عاطف ابو شهبة الذي حضر خصيصا من الاسكندرية للمشاركة في المؤتمر. من ناحية أخري وقع اختيار اللجنة التأسيسية علي أحد المواقع لتحويله إلي مقر لصندوق دعم الفرق المسرحية المستقلة ورفضت الإعلان عنه في الوقت الحالي لحين موافقة وزير الثقافة فاروق حسني علي المشروع حيث ستتولي الوزارة تأجيره.