قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بترحيل محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية إلي سجن طرة والمحبوس احتياطيا هو وخمسة آخرون علي ذمة قضية سرقة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل بالدقي وقد اتخذت القيادات الأمنية بوزارة الداخلية قرارابترحيل شعلان من محبسه بحجز قسم الدقي إلي سجن طرة كرد فعل للرسائل والخطابات التي كان يرسلها شعلان إلي الصحفيين ووسائل الإعلام وآخرها التي عرضتها الإعلامية مني الشاذلي في برنامج العاشرة مساء علي قناة دريم بالتزامن مع الحوار الذي أجرته مع فاروق حسني وزير الثقافة. وقد أكد الدكتور سمير صبري محامي شعلان أن قرار الترحيل مخالف للقانون لأن شعلان محبوس احتياطيا علي ذمة جنحة والجلسة المقبلة يوم28 من الشهر الحالي وهذه المدة لا تستوجب ترحيله إلي سجن عمومي. كما استمعت أمس النيابة الادارية تحت اشراف المستشار الدكتور تيمور مصطفي كامل رئيس هيئة النيابة الادارية العليا وبرئاسة المستشار محمد إسماعيل عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة إلي أقوال الدكتور صلاح المليجي رئيس الادارة المركزية للمتاحف في واقعة سرقة لوحة زهرة الخشخاش الذي أكد في أقواله أمام النيابة بأن محسن شعلان هو الذي حدد المتاحف التي يتم تطويرها وصيانتها وكان يرفض تطوير متحف محمود خليل من الداخل والخارج سعيا وراء تحميل وزارة الثقافة تكاليف هذا التطوير ونجح في ذلك بأن حصل علي موافقة من الوزير علي تطوير المتحف عن طريق صندوق التنمية الثقافية بالوزارة بتكلفة قدرها16 مليون جنيه بتاريخ22 فبراير2009, إلا أن تأخر المكتب الاستشاري في إعداد الرسومات الهندسية وعدم إخلاء المتحف من مقتنياته حال دون تسليم المتحف إلي شركة المقاولون العرب المسندة إليها عملية التطوير حتي الآن. وأشار رئيس الادارة المركزية للمتاحف إلي أنه كان حريصا خلال فترة عمله علي تأمين مقتنيات المتحف بالعنصر البشري في ظل تعطل الأنظمة الأمنية.