أثار الحديث عن تطبيق نظام الساعات المعتمدة ببرامج الدراسات العليا بعد أن كان قد اقتصر تطبيقه علي برامج الليسانس والبكالوريوس جدلا في الأوساط الخاصة, حيث يقول د. محمد سلامة نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث إنها خطوة جيدة خاصة أن هذا النظام يتيح الفرصة كاملة أمام الطالب لاختيار المواد التي يرغب في دراستها خاصة اختياره للتخصصات الدقيقة وأن تطبيق هذا النظام حاليا بعدد من الجامعات جاء بمبادرات من الكليات أملا في أن يتم تصميم تطبيقه علي جميع الجامعات, مؤكدا أن هذا النظام لن ينعكس تطبيقه علي مصروفات الدراسات العليا التي يؤكد أنها لن تزيد من تطبيقه. فيما أشار د. كمال مغيث الأستاذ بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة إلي أن نظام الساعات المعتمدة ليس مفيدا بشكل كامل في جميع التخصصات بالكليات خاصة في مراحل الدراسات العليا المختلفة خصوصا أن هناك بعض الكليات يقوم نظام الدراسات العليا فيه علي نظام الكورسات مثل كلية الحقوق التي يحصل بها الطالب علي الماجيستير من عامين بعدها يقوم بإعداد الرسالة في حين أن كلية مثل الآداب الماجيستير والدكتوراة فيها ما هي إلا أبحاث فقط وبالتالي فنظام الساعات المعتمدة يصح في حالة الدراسة المنتظمة وليس في حالة الدراسات العليا التي تختلف نظمها من جامعة لأخري, مشيرا إلي أن صناعة التعليم في مصر أصبحت صناعة مكلفة جدا وإن لم تلتزم الدولة بتكاليفها فلن يلتزم بها إلا الطلاب أنفسهم خاصة أن الالتحاق بالدراسات العليا اختياري وليس إلزاميا كالتعليم الجامعي مثلا.