حصلت الأهرام المسائي علي مستند جديد ضمن المستندات التي تنشرها منذ أيام والتي تثبت تجاهل المسئولين عن شأن الآثار واللوحات الأثرية في مصر لحمايتها من التزوير والسرقة بتجاهل جميع المقترحات التي من شأنها الحد من ذلك وهو المستند الذي يدعم ما ذهبت إليه الوثائق التي تم نشرها من قبل إلا أن هذا المستند يكشف عن مقترح لحماية الآثار و اللوحات خاصة عند سفرها للعرض في معارض خارجية للتأكد من أنه لم يتم تزييفها بعد عودتها, خاصة وأنه خلال السنوات الماضية تم تداول رواية عن سفر عدد من الأيقونات خارج مصر للعرض في معرض دولي وبعد عودتها اكتشف الخبراء أن إحدي تلك الأيقونات زادت علي حجمها الأصلي9 سنتيمترات وهو ماتم التكتم عليه حينها. وهذا المستند عبارة عن نص محضر اجتماع اللجنة التي شكلها الجلس الأعلي للآثار لمناقشة المقترح الذي تقدم به د. مصطفي عطية رئيس المعمل الوحيد في مصر والشرق الأوسط المتخصص في كشف تزييف اللوحات والآثار في مصر للمجلس بشأن الكشف عن تزييف اللوحات حيث جاء بالاجتماع الخاص باللجنة الذي عقد في16 يوليو2005 حيث عرض عطية فكرته فيما يتعلق بإعداد أرشيف للوحات وأسلوب العمل في كيفية توثيق اللوحات بطريقة علمية تكشف عن أي تزوير قد يحدث مستقبلا وتعتمد هذه الطريقة علي استخدام ظاهرة التوزيع الجغرافي المتفرد للحبيبات اللونية في مساحة معينة2 مم وبقوة تكبير تصل إلي مابين80 إلي100 مرة وتطبق هذه الطريقة تحت استريو ميكروسكوب وبعمق2 ميكرون من سطح الطبقة اللونية وبعد العرض توصلت اللجنة إلي أن تلك الطريقة تعد فكرة علمية مفيدة يمكن الاستفادة بها علي أن يتم إجراؤها عمليا علي إحدي اللوحات الأثرية الموجودة بمتحف قصر النيل. وبالفعل تمت تجربة الطريقة الجديدة قي مايو2005 علي لوحة عروس البحر الموجودة بمتحف قصر محمد علي بالمنيل في أكثر من موقع وشملت تجربة علي القوقعة الخاصة بالبرواز والمحيط بعروس البحر في وجود مدير عام ترميم المتاحف ومدير عام إدارة ترميم متحف قصر النيل و تم عرض نتائج التجربة علي مجموعة من المتخصصين الموجودين وشملوا د. صبحي شنودة مدير عام ترميم المتحف القبطي والحاصل علي دكتوراه في ترميم الأيقونات ود. صبحي منصور مدير ترميم الأيقونات والحاصل علي دكتوراه تخصصية في ترميم اللوحات الزيتية والأيقونات و د. هدي عبد الحميد مدير عام الترميم بمتحف المنيل والحاصلة علي دكتوراه في ترميم النقوش الجدارية الملونة ومارسيل لطفي حبيب أخصائية ترميم ثان بإدارة الترميمات. كما تم عرض نتائج التجربة التي تم تسجيلها بالصور الفوتوغرافية وشرائح العرض الضوئي, وبعد عرض التجربة وشرح فكرة توثيق اللوحات أجمع الحاضرون علي أهمية الفكرة ونجاح التجربة وإمكانية الاستفادة منها في عمل التوثيق والتسجيل للوحات الموجودة بالمجلس وأوصت اللجنة بضرورة عمل تجربة أخري علي نفس المواضع التي تم عمل لقطات لها لمضاهاتها بما تم عمله في التجربة الأولي وعلي أساس اعتباري بأن هذه اللوحة قد سافرت وعادت ويتم عمل التجربة للتأكد من أنها اللوحة التي سافرت بالفعل. ثم تم عمل التجربة الثانية في وجود مدير عام ترميم المتحف ومدير إدارة ترميم قصر محمد علي بالمنيل وأمينة العهدة به ومن خلال التجربة تأكدالوصول إلي هذه النقاط التي سبق وأن تم تسجيلها تحت الميكروسكوب وتم عمل لقطات فوتوغرافية لها كما تمت التوصية بضرورة عمل تسجيل علي ورق الكلك للنقاط التي يتم أخذ لقطات توثيق لها حتي يسهل الوصول لهذه النقاط وبحثها والتأكد منها خاصة في المعارض الخارجية للوحات ويمكن لأي أخصائي ترميم عمل هذه التجربة, كما تم الاتفاق مع معمل كشف تزييف الآثار واللوحات بكلية الآثر بجامعة القاهرة علي القيام بتدريب مجموعة عمل تخصصية علي تلك التجربة وخطواتها لاعداد كوادر فنية تستطيع القيام بأعمال التسجيل والتوثيق وقد تم تحرير محضر أعمال بذلك في13 سبتمبر.2005 وفي18 سبتمبر2005 وبناء علي ما أوصت به اللجنة من عرض نتيجة التجربة الثانية علي المتخصصين وإعداد تقرير فني عن مدي الاستفادة من مشروع توثيق وتسجيل اللوحات الملونة و قيام اللجنة بفحص جميع الصور التي تم التقاطها فقد توصلت إلي أن جميع الصور التي تم التقاطها في النقاط المحددة والتي سبق تصويرها من قبل مطابقة تمام الانطباق مما أكد للجنة إمكانية الاعتماد علي هذا الأسلوب العلمي الفني كأسلوب حديث للحفاظ علي اللوحات الفنية الملونة من أي تزوير وأقر جميع اعضاء اللجنة في اجتماعهم بأهمية ونجاح التجربة وإمكانية الاستفادة من الفكرة التي قامت عليها في توثيق وتسجيل اللوحات الموجودة بالمجلس وذلك لمنع حدوث أي تزوير قد يحدث لأي لوحة سواء بالداخل أو عند عرضها بالمعارض الخارجية ونظرا لانتهاء انتداب د.عادل عكارش مع المجلس الأعلي للآثار والذي كان رئيسا لهذه اللجنة واستناداإلي الأمر الإداري رقم356 بتاريخ15 أكتوبر2005 بأن تتولي سامية عبد الفتاح عمارة رئاسة اللجنة بدلا منه فقد قامت بالتوقيع علي المحضر مع موافقتها علي ماتوصلت إليه اللجنة من خلال أعمالها وأقرت اللجنة بما جاء بالتقرير بالموافقة علي الفكرة وتطبيقها ورفع محضر الجلسة النهائي للدكتور جمال محجوب رئيس الإدارة المركزية للترميم للموافقة والاعتماد واتخاذ مايراه لازما.