هل تستعيد الاسكندرية ذكريات احتضانها للنسخة الاولي لدورات البحر المتوسط وهل يشهد الثغر الجميل منافسات الدورة التي تقدمت مصر بطلب تنظيمها سنة2017 وهل سيلتقي ابطال وبطلات الرياضة من دول البحر المتوسط في المنافسات والمباريات ويجددون عهود الحب والمودة ويوثقون الصلات والروابط بين شعوب بلدانهم؟! المدينة الجميلة التي تتكسر امواج البحر المتوسط علي رمال شواطئها تعد العدة من الان لكي تكون في أبهي صورة واجمل رونق عندما تستضيف دورة العاب البحر المتوسط بعد سبع سنوات من الآن.عزم مصر التقدم بطلب الترشيح الخاص باحتضان مصر لهذه الدورة وقد وجد صدي طيبا في نفوس ابناء مصر عامة وأبناء الحقل الرياضي خاصة.ساهمت الاذاعة المصرية بدور إعلامي ايجابي فوفرت المعلقين الرياضيين الذي أذاعوا تعليقاتهم علي مختلف منافسات الدورة وحسنا نفعل عندما نتقدم رسميا بطلب استضافة دورة العاب البحر المتوسط سنة2017 ويأتي إعلان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة عن عزم مصر التقدم بطلب الترشيح الخاص باحتضان مصر لهذه الدورة وقد وجد صدي طيبا في نفوس ابناء مصر عامة وأبناء الحقل الرياضي خاصة, وهاهو السيد رئيس الوزراء يؤازر ويدعم هذه الرغبة عندما يرأس اجتماعا حضره قادة الرياضة في مصر ليؤكد أن مصر حكومة وشعبا لديها الرغبة الأكيدة في ان تستضيف الاسكندرية للمرة الثانية دورة العاب البحر المتوسط بعد سبعة وستين عاما من استضافتها للدورة الاولي في سنة1951, ومصر هي صاحبة فكرة دورات العاب البحر المتوسط وذلك عندما تقدم محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية بفكرة اقامة دورات رياضية بين رياضيي الدول المطلة علي البحر المتوسط لتكون الدورة اساسا لمزيد من الترابط والتآخي بين شعوب هذا البحر كان ذلك قبل ستين عاما وسريعا ما وافقت اللجنة الاوليمبية الدولية علي الطلب ورأت اللجنة أن أصحاب الفكرة هم الأجدر والاحق بتنظيم الدورة الاولي فكان ان منحت اللجنة الدولية هذا الشرف للثغر الباسم عروس المتوسط الاسكندرية كانت الاسكندرية علاوة علي ذلك مهيأة من حيث البنية التحتية لاستضافة الدورة ففيها الاستاد الجميل الذي شيد سنة1929 ليستقبل أبطال أفريقيا الرياضيين ولكن الاستعمار الجاثم علي القارة كان عقبة كؤودا فلم تقم الدورة الافريقية وأخذت مصر علي عاتقها استكمال البنية التحتية اللازمة للدورة فبنت الصالة المغطاة وشيدت حمام السباحة بجانب الاستاد ومهدت المضمار وجملت الاستاد وفي اكتوبر سنة1951 بدأت فعاليات الدورة ومنافساتها التي شاركت فيها عشر دول من المطلة علي البحر المتوسط وكانت الاسكندرية قد استكملت زينتها للدورة فحجزت الفنادق للاعبين والاداريين ووفرت وسائل الانتقال من أماكن الإقامة الي الملاعب وشهد الجميع بحسن التنظيم وكان الراحل أحمد دمرداش توني مديرا للدورة ومعه مجموعة من مساعديه العظام محمد فضالي ومحمود لاشين ومحمد شمس وكثيرون من رجالات الرياضة في تلك الأيام قاموا بواجبهم خير قيام وساهمت الاذاعة المصرية بدور إعلامي ايجابي فوفرت المعلقين الرياضيين الذي أذاعوا تعليقاتهم علي مختلف منافسات الدورة وأذكر أنه كان لي نصيب في تقديم المعلقين عبر الميكروفون بل انني كنت المذيع الذي قدم الكابتن محمد لطيف الذي اذاع نهائي بطولة الدورة في كرة السلة التي فازت بها مصر عندما كان يلعب بها جيل ذهبي من افذاذ كرة السلة وللعلم فإن الكابتن لطيف رحمه الله كان معلقا قديرا علي مباريات كرة السلة قبل أن يتألق في تعليقه علي مباريات كرة القدم, والآن ونحن نترقب أن توافق لجنة دورات البحر المتوسط علي طلب مصر لتنظيم الدورة سنة2017 فإن الدورة ستكون خيرا وبركة علي الثغر الذي لابد وأن نقوم بتطوير بنيته الرياضة لتستقبل أكثر من خمس عشرة دولة ستشارك في الحدث الامر الذي يستدعي حراكا انشائيا ورياضيا من الآن لتبدو مصر والاسكندرية في غاية من الجمال والتوهج امام ضيوف الدورة.