أكد السفير المصري لدي إندونيسيا أحمد القويسني عمق العلاقات المصرية الإندونيسية في جميع المجالات, مشيرا إلي وجود تنسيق وتشاور بين البلدين في جميع المحافل الدولية. وقال السفير المصري في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي في جاكرتا إن الصورة الذهنية عن إندونيسيا لدي مصر أقل كثيرا ممن تستحقه وتجب مراجعتها.. لأن إندونيسيا الحالية عملاق في آسيا تليها الصين والهند مباشرة بمعدل نمو مرتفع نسبيا ويتصاعد باستمرار, بالإضافة إلي وجود موارد طبيعية غير عادية وسوق استهلاكي ضخم يضم أكثر من240 مليون وأشار إلي أن ما حدث ويحدث في اندونيسيا هو تجربة اقتصادية تستحق التوقف عندها, خاصة أن معدل دخل الفرد في إندونيسيا أعلي من نظيره المصري ربما بنسبة25%, بالإضافة إلي أن الجهود المبذولة نجحت في تخفيض معدل الفقر من13% إلي8%, وهي نسبة كبيرة للغاية. وقال إن إندونيسيا قوة كبيرة في آسيا بعد الهند والصين وتقود إقليمها بوضوح ولها دور محوري في المنطقة مثل دور مصر في الشرق الأوسط. وحول العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وجاكرتا, قال السفير القويسني: إن مصر أول دولة اعترفت باستقلال إندونيسيا, وهو ما يعطي للتعاون بعدا خاصا, بالإضافة إلي وجود الأزهر الشريف بمعوثيه منذ القرن الماضي, وكذلك التنسيق خلال اجتماعات مجموعات دول عدم الانحياز ومجموعة ال15 ومجموعة ال77. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا بلغ مليار دولار منها80% لمصلحة جاكرتا, ولكن يعوض هذه النسبة وجود استثمارات إندونيسية كبيرة في مصر في مشروعات متعددة منها الصناعات الغذائية. وطالب السفير القويسني بإعادة صياغة العلاقات المصرية مع آسيا بصفة عامة, نظرا للتغير الموجود بها, فهناك بروز كبير للصين وتصاعد للهند.. لذا فلابد أن نركز بصورة كبيرة علي تنمية العلاقات مع الدول الآسيوية من خلال اللجان المشتركة, وفي إطار جديد يسمح بتحريك تلك العلاقات للأمام بصورة كبيرة. وقال إننا نسعي لإيجاد مشاركة اقتصادية بين مصر وإندونيسيا لمصلحة البلدين, بهدف جذب استثمارات جديدة لمصر وفتح آفاق استثمارية في إندونيسيا للشركات المصرية من خلال إتاحة الفرص أمام الجانبين للاستفادة منها.