كتب أحمد مختار: أكد مصدر مسئول بقطاع البترول أن مصر لم ولن تستورد أي غاز طبيعي من إسرائيل, واصفا ما ذكرته صحيفة معاريف الإسرائيلية من إبرام صفقة يتم بمقتضاها استيراد مصر لكمية1.5 مليار متر مكعب سبق تصديرها لإسرائيل مقابل7 أضعاف قيمتها بأنه خيال مريض وأمر مستحيل حدوثه. فيما وصف المهندس طارق الحديدي وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز ما يتردد من استيراد مصر لكميات من الغاز من إسرائيل بأنه تخاريف وأمر عار عن الصحة ومختلق من الأساس. وأضاف أنه بعيدا عن الدخول في مهاترات لفظية فان الموضوع فنيا لا يمكن حدوثه. حيث ان خط تصدير الغاز من مصر إلي منطقة عسقلان غير مجهز للضخ العكسي, كما أن الغاز الذي يتم تصديره إلي عسقلان لا يتم تخزينه, فلا إسرائيل تمتلك مستودعات لتخزين الغاز ولا تكنولوجيا التصدير أساسا موجودة في بإسرائيل. وأشار وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز إلي أن ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية من أنه سيتم إعادة كمية1.5 مليار متر مكعب سبق تصديرها إلي إسرائيل الأسبوع الماضي يدل علي أن من يقول ذلك شخص جاهل لا يعرف أي شيء عن صناعة الغاز, كما أن الكميات التي يتم تصديرها من مصر إلي إسرائيل وفقا لما ذكره الخبر يعني أن مصر تصدر إلي إسرائيل غازا بقيمة ملياري دولار أسبوعيا, وهو ما يعني أن صادرات الغاز المصري إلي إسرائيل فقط تحقق عائدات لمصر تبلغ104 مليارات دولار سنويا, وهذا أمر غير منطقي بكل المقاييس. وأكد خبراء في صناعة الغاز أن ترديد الصحافة الإسرائيلية لهذه التخاريف أمر غير جديد فهم يستهدفون إثارة البلبلة بين المواطنين المصريين إضافة إلي أن شركات الكهرباء والغاز الإسرائيلية تردد بين الحين والآخر أن إسرائيل سوف تصدر الغاز إلي مصر ودول أخري وذلك بهدف التأثير علي أسهم هذه الشركات في البورصة. وتساءل الخبراء عن هذه الكرم الإسرائيلي الذي يجعلهم يستغنون عن الغاز لصالح مصر خاصة مع عدم توافر الغاز لديهم واعتمادهم علي الغاز المستورد من مصر في تشغيل بعض محطات توليد الكهرباء.