سادت حالة من الارتباك امس بين طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة الصف الثالث الثانوي بمعامل التنسيق بالجامعات والتي عملت علي استقبال رغبات الطلاب للتحويل من وإلي الكليات المناظرة وغير المناظرة, خصوصا وان العديد من الطلاب فوجئوا بأن التنسيق تخطي الرغبة الأولي ليرشح لهم الرغبة الثانية رغم استيفائهم للمجموع. كما فوجئ الطلاب, امس عند تحويلهم إلي نظام التعليم المفتوح بأن حده الادني وصل إلي59% في العديد من التخصصات علي رأسها برنامج التعليم المفتوح بكلية الاعلام بجامعة القاهرة وهو ما شكل مفاجأة بالنسبة للطلاب خاصة ان الحد الادني للتعليم المفتوح ظل50% حتي العام الماضي وقبل ادراجه كرغبة مستقلة في نظام التنسيق. لأول مرة بداية العام الحالي. واعرب عدد من الطلاب ل الأهرام المسائي ان التعليم المفتوح لن يكون بديلا للانتساب الذي تم الغاؤه, خصوصا في ظل تدني المجاميع هذا العام, حيث كان من المتوقع ان ينخفض الحد الادني لا ان يرتفع, وكشف مصدر مطلع بوزارة التعليم العالي ان الاجتماعات التمهيدية التي شهدتها الوزارة لادراج التعليم المفتوح كرغبة مستقلة في تنسيق الجامعات كانت تسير في اتجاه عدم الاعتماد علي المجموع كشرط اساسي لالتحاق الطلاب بأي برنامج في هذا النظام علي ان يكون الهدف الاساسي هو التوزيع الجغرافي العادل للطلاب, علي ألا يتخطي الحد الادني لكل برنامج50% الامر الذي لم يحدث. من جهته قال د. محمد شعيرة مستشار وزير التعليم العالي ان حد ال50% كحد ادني لبرامج التعليم المفتوح ظل مطبقا إلي حين إلغاء شرط الخمس سنوات للالتحاق ببرامج التعليم المفتوح بالجامعات الحكومية العام الماضي, وفسر تغير الحد الادني للقبول إلي عدد الاماكن المتاحة وحجم الطلب علي كل تخصص. وحول عدم الاعتراف بالشراكة بين الجامعات في التعليم المفتوح علي طوابع الرغبات أكد شعيرة ان الوزارة رفضت الاعتراف به بالفعل, لأن هذا شأن لايخص الطالب علي حد تعبيره, مؤكدا علي ان الطالب سوف يكون ملتزما ببرامج ومقررات الجامعة الاساسية وحضور المحاضرات بتلك الجامعة. وتشهد السنة الحالية العديد من الشراكات في برامج التعليم المفتوح وذلك كنوع من انواع جذب الطلاب للالتحاق بها خاصة في الجامعات الاقليمية وكذلك الجامعات التي لا تلقي برامج التعليم المفتوح فيها رواجا حيث تقوم الجامعة الطالبة للشراكة بتدريس مقررات وبرامج الجامعة التي ستشاركها علي ان يكون حضور الطلاب بالجامعة الاساسية للمحاضرات. يذكر ان التنسيق فتح ابوابه منذ أمس الأول ل354 طالبا وطالبة الذين استنفدوا رغباتهم في مرحلة التنسيق وذلك لاختيار الكلية التي يرغبون في الالتحاق بها علي شرط ان تتناسب مع المجموع والشعبة التي درس بها الطالب علمي أو ادبي في ضوء الحد الادني المعلن.