ناشط مسيحي يستنكر تحدث الأنبا بولا باسم الكنيسة وتصريحاته عن مذبحة ماسبيرو

رفض إبرام لويس الناشط الحقوقي، تصريحات الأنبا بولا، أسقف طنطا، التي قال فيها "أقدم باسم الكنيسة جزيل شكري للقوات المسلحة لقيامها بالخطوة الأولى في ترميم الكنائس"، وجاء ذلك خلال لقائه على قناة روتانا مصرية ليلة أمس الأربعاء.
وقال "لويس": "إن للكنيسة متحدث رسمي باسمها، وهو القمص بولس حليم، والأنبا بولا ليس ذي صفة إعلامية لكي يتحدث باسم الكنيسة القبطية، وبحسب ما أعلن عن صندوق "111111" لترميم دور العبادة، فإن المبلغ المتبرع به من المصريين لا يكفي تماماً لترميم الكنائس.
وطبقاً لزيارة ميدانية قام بها بعض النشطاء إلي محافظة المنيا أكثر المحافظات تضرراً من الأحداث الطائفية بعد فض اعتصام رابعة والنهضة، والتقوا بالمحافظ اللواء "صلاح زيادة" الذي قال بالنص إن الجيش المصري سيتحمل أولي خطوات البناء والترميم للكنائس المتضررة والخطوات التالية تكون من خلال صندوق التبرعات "111111" وقد أعلن المحافظ رفض المحافظة المساهمة في التبرعات لأنه ليس دورها.
ولفت "لويس": هذا ما أكده الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، في تصريحات صحفية سابقة عن أن صندوق "111111" لترميم دور العبادة جمع مليوناً و900 ألف جنيه مصرى منذ إنشائه، وهو مبلغ أقل من المأمول خاصة أن المبلغ المدفوع فى ترميم جامع رابعة بحسب تصريح محافظ القاهرة أن ترميم مسجد "رابعة" وحده والمنطقة المحيطة تكلّف 90 مليون جنيه.
أما عن تصريح الأنبا بولا خلال لقائه، والذي قال فيه "لازم نتخطى أزمة ماسبيرو، وهذا قد مضى زمنه، فلننس ما هو وراء، ونصفح عمن قد أخطأ بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ونمتد إلى ما هو أمام من أجل بناء الوطن.. فقد تساءل "لويس": بأي حق يتحدث الأنبا بولا عن قضية مذبحة ماسبيرو بهذا الشكل؟
وأردف "لويس": أقول له؛ ستظل دماء الشهداء صارخة مدوية فى السماء من قاتليها وداهسيها، فهي جريمة حرب لا تسقط بالتقادم وهي ليست جريمة قتل فردية عادية يا نيافة الأسق.. وليس من حقك التدخل فيها لأن من سمع ليس كمن رآي وشاهد وعاين، فماذا كنت ستقول لو كنت حاضراً فيها أنت شخصياً أو أحداً من أقاربك قتل في هذا اليوم، أعتقد أن الكلام كان سيتغير بالتأكيد.
وأكمل: "دماء الشهداء يا جناب الأسقف لم تجف بعد ولن تجف قبل أن تأخذ العدالة مجراها وقبل أن تتحقق مطالب هؤلاء الشهداء حية علي أرض الواقع في صورة قوانين مفعلة تحفظ للمواطنين جميعاً كرامتهم وحقوقهم وحرياتهم ومواطنتهم الكاملة غير منقوصة.
ووجه "لويس" رسالة إلى الأنبا بولا، قال فيها "لَيْتَكُمْ تَصْمُتُونَ صَمْتًا. يَكُونُ ذلِكَ لَكُمْ حِكْمَةً" (سفر أيوب 13: 5).