حذرت الشعبة العامة للمخابر من ازمة وشيكة بسبب القرار المفاجئ الذي اتخذته وزارة التضامن الاجتماعي بالتوقف عن صرف فروق اسعار السولار40 قرشا للتر للمخابز المخالفة التي توقع عليها غرامات مالية, بالاضافة الي الغاء خصم قيمة هذه الغرامات من الحافز الشهري الذي يصرف للمخابز وقدره5 جنيهات لكل جوال دقيق يتم انتاجه. وهدد عبدالله غراب, رئيس الشعبة بالتصعيد وتوقف المخابز عن العمل اذا لم يتم الغاء القرار. واوضح ان المخابز تتعرض لاكثر من عقاب علي المخالفة الواحدة ان صحت من الاساس حيث يتم خصم نسبة من حصة الدقيق وتوقيع غرامة مالية ايضا تصل الي4 الاف جنيه علي اقل تقدير مما يترتب عليه ضياع قيمة الحافز الشهري رغم انه جزء من قيمة التكلفة والمقدرة65 جنيها حسبما نص عليه العقد بين الوزارة واصحاب المخابز. واضاف ان امتناع مديريات التضامن عن صرف فروق دعم السولار للمخابز سيحدث ازمة نحن في غني عنها خاصة وان توقيت هذا القرار الغريب غير مناسب لان الكل يعلم ان90% من المحاضر المحررة للمخابز كيدية وهدفها حرمان المخابز من صرف الحافز كون محضر تمويني واحد كفيلا باضاعه حق الحافز طول شهر كامل. واعرب غراب عن تخوفه من اتجاه اصحاب المخابز للتصعيد ضد هذا القرار لعدم قدرتهم علي تحمل فرق سعر السولار خاصة بعد ارتفاع سعره. وقال انه طلب مقابلة الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن لمناقشته في هذا القرار من خلال مذكرة رسمية تطالب بالغاء خصم فرق السولار والتعهد بصرفه خاصة وانه معطل منذ شهرين والنظر في صرف الاشهر الماضية من الحافز الشهري. من جانبه اكد عطية حماد وكيل شعبة مخابز القاهرة ان الاسلوب الذي يتبعه قطاع الرقابة بالتضامن مع اصحاب المخابز لا يليق بشركاء في منظومة متكاملة هدفها توفير خبز مدعم للمواطن. وقال ان فرق السولار الذي يصرف للمخابز هو فرق تكلفة من الدولة لاصحاب المخابز وليس حافزا لهم حتي يتم خصمه. وشدد حماد علي ان مديريات التضامن لاتتواني عن غلق اي مخبز لم يسدد الغرامات التي عليها وهو ماحدث في24 مخبزا بالشرابية علما بأن هناك مخابز ملتزمة في سداد الغرامات ولم تتوقف سوي شهر واحد بعد سماعها أن هناك مقاصة تجري لتسوية الغرامات بفروق الحافز الشهري المتوقف منذ عامين.