أكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الدعوة للمحادثات المباشرة تتطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية علي قبول مبدأ الدولتين علي حدود الرابع من يونيو عام1967, مع تبادل أراض متفق عليه, ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما يشمل منطقة القدسالشرقية. جاء ذلك خلال لقائه امس في اجتماعين منفصلين مع كل من القنصل البريطاني العام ريتشارد مكابيس, وممثل ألمانيا لدي السلطة الوطنية جوتز لينجنتال. وقال عريقات أن المحادثات التقريبية لم تنته بعد وأن فترة الأربعة أشهر تنتهي في8 سبتمبر المقبل, مشيرا الي أن الفرصة مازالت قائمة لإحداث تقدم بموافقة الحكومة الإسرائيلية علي وقف جميع الأنشطة الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية وعلي مرجعية تكون نقطة ارتكازها مبدأ الدولتين علي حدود1967, مع تبادل أراض متفق عليه. وفي عمان تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن امس, بمقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان, اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو برلسكوني. وقال مصدر فلسطيني مطلع في عمان إن أبومازن وضع برلسكوني في آخر تطورات محادثات التقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأفادت مصادر دبلوماسية عربية في روما نقلا عن مصادر فلسطينية قولها إن برلسكوني حث أبومازن علي الانتقال إلي المحادثات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية. وأشارت المصادر إلي أن أبومازن أوضح لبرلسكوني تفاصيل الموقف الفلسطيني الداعي لوقف كامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي ووجود مرجعية واضحة للمفاوضات علي أساس حدود1967 وأن يكون هناك سقف زمني واضح للمفاوضات, منوها بأن لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية ستبحث هذا الأمر في اجتماعها في29 يوليو الجاري. في غضون ذلك بدأت منظمة المقدسي لتنمية المجتمع في إعادة بناء منازل عدد من الفلسطينيين التي هدمها الاحتلال في القدس منازل, وذلك بتمويل أسباني. وقد شرعت المنظمة الأهلية يوم19 يوليو الحالي في بناء منزل عائلة حمد في مخيم شعفاط ضاحية السلام في القدسالشرقية علي أن يتم تسليم المنزل الذي كان قد هدم للمرة الرابعة للعائلة أول أغسطس القادم, وبعد ذلك ستبدأ منظمة المقدسي في بناء منزل ثان في شعفاط ومنزلين في منطقة بيت حنينا. وأكد معاذ الزعتري المدير التنفيذي لمؤسسة المقدسي- في تصريحاته الخاصة لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وصول التمويل والمساعدات الانسانية أمر ممكن عبر الإجراءات القانونية المعتادة, حيث يمكن لأي شركة عربية لو أرادت أن تصل إلي القدس وأن تشارك في عمليات إعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال. وفي باريس قرر وزير الخارجية الفرنسية بيرنار كوشنير رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا من مفوضية عامة إلي بعثة فلسطين. وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي- في تصريح له امس- أن هذا القرار تم اتخاذه قبل يومين وتم إبلاغ السلطة الفلسطينية به بالفعل, وسيتم الإعلان عنه رسميا قريبا. من جانبه أطلع الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد امس وفدا نقابيا استراليا علي أوضاع العمال الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات يومية وملاحقات من قبل الاحتلال. وأكد سعد للوفد, الذي ضم أعضاء برلمان وباحثين نقابيين ومستشارين إلي جانب مسئولة المشاريع في منطقة الشرق الأوسط'' ليسا ارنولد'', أهمية التضامن وضرورة أن يكون هناك تحرك جدي وملموس علي الأرض من قبل الأصدقاء في الاتحادات والنقابات العمالية الدولية. من ناحية أخري أعربت إسرائيل امس عن قلقها البالغ إزاء قيام كوريا الشمالية ببيع تكنولوجيا صواريخ باليستية إلي جهات لم تسمها. وحثت إسرائيل- في رسالة وجهتها البعثة الإسرائيلية لدي الأممالمتحدة إلي اللجنة الأممية المكلفة بمراقبة العقوبات المفروضة علي كوريا الشمالية- المجتمع الدولي علي تكثيف الجهود المبذولة لاحتواء هذا الخطر. وأضافت البعثة حسبما أفاد امس راديو( صوت إسرائيل) أن قلق إسرائيل يعود بشكل خاص إلي تأثير نشاطات بيونج يانج في هذ المجال علي الاستقرار وجهود السلام في الشرق الأوسط.