تسببت عمليات حفر لإنشاء مشروع صرف صحي في هبوط أرض بشارع الأسرة الدندراوية بعزبة النصر الكائنة بحي البساتين مما أثار فزع أهالي المنطقة بعد أن ألحق الضرر بعدد من العقارات التي تصدعت فأسرع الأهالي لتحرير محضر تحت رقم10306 لسنة2010 إداري البساتين وقاموا بإبلاغ الحي علي الفور. أكد شحاتة محمد أحد الأهالي أن المنطقة لم يدخلها الصرف حتي الآن مما حدا بوزارة الإسكان لإسناد مهمة إقامة مشروع شبكات الصرف الصحي بعزبة النصر لجهاز الإسكان والتعمير الذي أسنده بدوره لإحدي شركات المقاولات الخاصة التي قامت بإسناده لأحد المقاولين من الباطن الأمر الذي أدي إلي تأخر تنفيذ المشروع وعدم ظهور أي خطوات إنجاز منذ بدء العمل فيه في أغسطس من العام الماضي. وتقول هالة الطوخي إحدي المتضررات: إن المقاول بدأ الحفر في الشارع منذ عام تقريبا وفوجئنا بتأثيره علي العقارات بحدوث تصدعات وتشققات كبيرة وأبلغنا مهندس الصرف الصحي الذي تجاهلنا تماما وأصر علي استمرار العمل. واستطردت قائلة: لاحظنا هبوطا في العقارات ثم انتهي الأمر بحدوث هبوط أرضي في منطقة الحفر مما أدي إلي كسر ماسورة المياه الرئيسية وهو ما دفعنا لتحرير محضر والاتصال بالحي. وقال محمد دندراوي: فشل مشروع الصرف الذي تنتظره العزبة منذ عشرات السنين للتخلص من سيارات الكسح وطرق الصرف غير الآدمية التي تسببت في إصابتنا بالعديد من الأمراض والأوبئة. وأضاف أن محمد حنفي المقاول المشرف علي عملية الحفر أمر بردم الأرض مرة أخري عقب القيام بعملية تثبيت الهبوط الأرضي بوضع أعمدة خشبية ثم قاموا بالردم عليها بدعوي أن الأرض لا تصلح لاستكمال المشروع. وأضافت مني محمود أن المنطقة أصبحت عائمة علي بركة صرف صحي. وقالت: احنا كلنا عندنا أمراض صدرية وجلدية وماشيين بالعلاج ومحدش سائل فينا. ولاحظ الأهرام المسائي في أثناء جولته بالمنطقة حدوث تصدعات وتشققات بجدران مسجد الصحابة الكائن بشارع زكريا الذي أكد الأهالي أنها أيضا ظهرت منذ أيام لوجود بركة صرف تحت المسجد. وحذر الأهالي من حدوث كارثة أخري أسفل الكوبري الدائري لمدخل العزبة بسبب تكرار اشتعال الحرائق يوميا في تلال القمامة الموجودة أسفل الكوبري التي من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي علي صلاحيته. ومن جانبه أكد عادل عباس رئيس حي البساتين أن هناك تقصيرا من جانب المقاول الذي أسند إليه المشروع, موضحا أنه بدأ العمل دون اتخاذ أي إجراءات تحفظية أو وقائية. وقال: إن جهاز الإسكان والتعمير أسند العمل لإحدي شركات المقاولات الخاصة التي قامت بإسناده لأحد المقاولين. وأعلن تخوفه من فشل المشروع الذي وصلت تكلفته إلي17 مليون جنيه, مؤكدا أن شركة الصرف الصحي ستقوم بتجربة المشروع اليوم من خلال تركيب بدالات لرفع مياه الصرف ودفعها للمحطة الرئيسية. وعن التصدعات التي ألحقت الضرر بعشرات المباني بعد الهبوط الذي حدث, قال: علي الشركة تحمل تكاليف إصلاح هذه التصدعات لعدم اتخاذهم الإجراءات الوقائية. وأشار إلي أن المحافظة لا علاقة لها بهذه المشكلات وأن جهاز الإسكان والتعمير هو المسئول لحين تسلم المحافظة المشروع بعد انتهائه, مؤكدا أنه يجهز مذكرة لرفعها للواء محمد عبدالمنعم نائب المنطقة الجنوبية لإبلاغه بما حدث.