الإسفاف بات سمه من سمات الفن المصرى خاصة مع ما يمر به الشعب المصرى هذه الفترة من انفلات أخلاقي غمر جميع طوائف الشعب المصرى كواحده من اهم سلبيات ثورة يناير التى لها إيجابياتها وسلبياتها إلا أن الإسفاف اصبح الآن لغة لا يحبذها المجتمع المصري بل ينبذها ويكرهها، وتحاربها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت هذا النوع من الفن بالمُسفة، كان منها صفحات "كفاية إسفاف"، و"ولا لأفلام السبكي"، و"قاطعوا الفن الهابط"، و"وقاطعوا أفلام خالد يوسف". والإسفاف لم ينته عند "فيلم حلاوة روح"، والذى منع عرضه بقرار من الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذى يعارض العادات والتقاليد التى بنى عليها المجتمع المصرى وقد أحدث قراره ضجة هائلة بين التأييد والرفض، فالتناول الدرامي فى كثير من الأفلام والمسلسلات المصرية، وأيضا الإعلانات، فى معالجة قضايا المجتمع المختلفة أصبح أكثر جرأة ومباشرة، وأصبح صانعو هذه الأعمال الدرامية والسينمائية، لا يعيرون التقاليد والأعراف المجتمعية أو الدينية، أى اعتبار، وإن كانت هناك شريحة من الشباب تهتم بمتابعة هذا النوع من الفن الى الحد الذى وصل فيه الى وجود قنوات متخصصه فقط فى الاسفاف والرزيله وتقديم برامج تخدش الحياء وتسئ الى سمعة المرأة المصرية ابرزهما قناة "التت" التى تم منعها بحكم قضائى وقناة "فلول" التى تم رفع بلاغ للنائب العام ضدها وانا اعتقد ان وجود مثل هذه القنوات اخطر على المجتمع المصرى من فيلم حلاوة روح الذى تم منعه لان هذه القنوات تعرض بشكل مستمر برامج تنافى اخلاقيات الشعب المصرى وتدعو الى الفحش والدعارة وان كان بصوره غير مباشره فالدعارة هى اقدم مهنة فى التاريخ بشقيها من النساء الساقطات و من الرجال القوادين وهؤلاء جميعا وجدوا فى الفن مغانم كثيرة....اولا وجدوا تنفيسا لمكنون طبيعتهم الفاسدة وثانيا وجدوا غطاء يقيهم ملاحقة القانون وأموالا كثيرة تفوق بآلاف المرات ما كانوا سيحصلون عليه فى حالة ان امتهنوا الدعارة التقليدية و ثالثا وجد البعض منهم خاصة المنتجين فى الفن مجالا واسعا لغسل اموالهم القذرة انها الدعارة المقننة على أكمل وجه. لا حظ انه لا يوجد ما هو اسهل وما هو محبب للمراة الساقطة من ان يطلب منها خلع ملابسها والتعرى التام علانية امام اى عدد من الرجال كذلك نفس الحال بالنسبة للفنانة الساقطة فأحب شىء الى نفسها هو التمثيل فى افلام الإغراء والتعرى أمام المخرجين وباقى فريق العمل من دون ذرة واحدة من الخجل ..الدعارة المقننة هى أخطر وأشد فتكا بالمجتمع من الدعارة التقليدية فالنوع الثانى يتم فى السر وفى الشقق المغلقة اما النوع الثانى فيحمل صف العلانية وإشاعة الفساد والفاحشة بين صفوف المجتمع وقد رد المجتمع المصرى بقوة من خلال معارضته لفيلم حلاوة روح على مروجى الإباحية والفساد تحت اسم الإبداع هؤلاء الذين يقودون منذ 25 يناير2011 مرورا بفترة حكم الإخوان حملة ممنهجة ومخطط لها فى السنيما وأيضا فى التليفزيون من خلال الانتشار الواسع لظاهرة المذيعات نصف العاريات الخليعات على قنوات الترفيه ثم ذادت هذه الحملة من شراستها بعد 30 ينيو 2013 وفى ظنهم أن السيسى سوف يجعل من مصر ماخورا كبيرا تحت مسمى استعادة الهوية المصرية. جزء من رسالتهم المخطط لها من خارج الحدود هو نشر الإباحية فى مصر وجزء آخر اقتصادى هو جنى اكبر قدر من الأموال القذرة و جزء ثالث هو سياسى بحت يقول ان لا مكان نهائيا للدين ليس فقط فى السياسة ولكن فى أى شأن مجتمعى على إطلاقه وموتوا بغيظكم. فقنوات طارق نور كانت قد اعلنت بكل فجر وبجاحة بعد 30 يونيو نيتها عن انتاج برنامج لتعليم الرقص الشرقى للبنات..هل يمكن تصديق ذلك !؟ لقد وجه المصريون لهؤلاء جميعا صفعة قوية ورسالة واضحة تقول انه لا علاقة بين سقوط الإخوان وبين الحفاظ على هويتنا الإسلامية والتمسك بتقاليدنا الراسخة وأن الأخلاق لا تتجزأ سواء بالإخوان أو من دونهم وأن السلبيات المتعلقة بالأخلاق فى الوقت الحالى ما هى إلا غبار مؤقت على سطح المجتمع و سوف يتم نفضه قريبا إن شاء الله وموتوا أنتم بغيظكم.