بحث وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم الاربعاء مع المبعوث الياباني للشرق الأوسط سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وعددا من الملفات الإقليمية المهمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن المبعوث الياباني استهل الاجتماع بتأكيد الأهمية التي تعولها طوكيو علي "العلاقات مع مصر والتشاور معها باعتبارها أكبر دولة عربية ومن أهم دول الشرق الأوسط بحكم مكانتها ودورها القيادي". وأضاف المبعوث أن بلاده "تدعم خريطة الطريق وتأمل في نجاح تطبيق باقي استحقاقاتها، مشدداً علي اهتمام اليابان بتطوير التعاون مع مصر في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية". وذكر المتحدث أن الوزير فهمي "أكد من جانبه أهمية العلاقات مع اليابان وتطلعنا لتطويرها في مختلف المجالات، كما نوه الوزير بأهمية المشروعات التي تساهم اليابان في تنفيذها وبصفة خاصة الجامعة المصرية - اليابانية والمشروعات التنموية والاجتماعية، وكذلك تطلعنا لتطوير التعاون الثلاثي لموجهه إلي أفريقيا في مختلف المجالات". وأضاف المتحدث أن اللقاء "تناول عددا من الملفات الإقليمية الهامة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء ما انتهت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، فضلاً عن تطورات الأزمة السورية وأهمية إعادة إطلاق المسار السياسي". كما استقبل الوزير فهمي المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط حيث تناول معه العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية انه تم خلال اللقاء "تأكيد عزم البلدين علي تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات بما يليق بمكانتها الإقليمية والدولية ويحقق تطلعات شعبيهما ومصالحهما المشتركة". وأضاف أن "المبعوث الروسي أكد دعم بلاده لخارطة الطريق المصرية وترحيبها واستعدادها المشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية، إذا ما رأت مصر مشاركة متابعين من دول أو تجمعات مختلفة، فوعد الوزير فهمي بنقل الطلب للجنة العليا للانتخابات الرئاسية. من جانبه، شرح المبعوث الروسي تطورات الأوضاع المرتبطة بأوكرانيا". وأوضح المتحدث أن "اللقاء تناول تطورات الأزمة السورية في ظل عدم نجاح مؤتمر جنيف 2 وخطورة عدم وجود مسار سياسي لحل الأزمة في الوقت الراهن ، فضلاً عن سبل التعامل مع الكارثة الإنسانية داخل سوريا". كما ناقش الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأهمية الالتزام بثوابت عملية السلام ومرجعياتها في أية تسوية قادمة. وقال إن "اللقاء بحث أيضا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وأهمية دعم السلطات الليبية وتمكينها من فرض الأمن والنظام العام وتحقيق الاستقرار وضبط الحدود. ونوه الوزير فهمي باعتزام مصر استضافة اجتماع حول ليبيا بحضور دول الجوار، كما تناول اللقاء عدداً من القضايا المرتبطة بالوضع فى بالقارة الإفريقية. والتقى الوزير فهمي ايضا السفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة حيث أكد "حرص مصر الكامل على الاستمرار في تعميق وتكثيف علاقاتها وتعاونها مع اشقائها الأفارقة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة الى مجال التعاون في فض المنازعات بالطرق السلمية". وشدد فهمي خلال اللقاء على عزم مصر "جعل مساعداتها لأشقائها الأفارقة أكثر فعالية في مجالات التنمية والتدريب لمساعدات الفنية وعدم تخفيضها بل والعمل على زيادتها، فضلاً عن تفعيل دور القطاع الخاص المصري وتعزيز تواجده في إفريقيا".