يحظي احتفال السفارة المصرية في لبنان يوم الجمعة المقبل بذكري ثورة يوليو باهتمام أوساط لبنانية مختلفة بسبب تطورات العلاقات الثنائية والاقليمية, حيث يعتقد كثيرون في الأوساط السياسية أنه يعكس مدي وعمق هذه التطورات وانعكاساتها علي صعيد المحطات المقبلة والمصالحات.وتوجد درجة عالية من التفاوض علي صعيد الوضع الإقليمي برمته من جهة جهود مصر لتنشيط وتأكيد دورها العربي في مواجهة تعنت حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو, حيث أعرب اللبنانيون بدءا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري عن تطلعهم لتحقيق المصالحة المصرية السورية حيث أكد الحريري في أكثر من مناسبة عن أهمية العلاقات المصرية السورية نظرا لتأثيرها الايجابي علي الاستقرار كما يري اللبنانيون فيها اكتمالا لمظلة الرعاية السعودية السورية للبنان بحضور مصري مطلوب, مرورا بقيادات أحزاب وتيارات وطوائف وانتهاء بجمهورها. يذكر أنه خلال زيارته الأخيرة لبيروت لاقت تصريحات رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف اهتماما من الأوساط السياسية والإعلامية خاصة في ما يتعلق برفض مصر وجهودها لإنهاء حصار غزة, وترحيبها بالتعاون الاقتصادي الاقليمي الناشئ بين لبنان وسوريا وتركيا والأردن, وذلك بقدر الاهتمام الذي حظت به تصريحات وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بشأن المصالحة المصرية السورية وكذلك بشأن التضامن مع لبنان وسوريا ضد التهديدات الإسرائيلية في مواجهة الأكاذيب الإسرائيلية حول نقل سوريا صواريخ سكود الي حزب الله.كما أعرب اللبنانيون عن تفاؤلهم نتيجة الحرص المصري اللبناني علي إبعاد قضية خلية حزب الله عن التأثير علي العلاقات بين البلدين. وتقول مصادر مطلعة إن هذا الملف بات في عهدة الدولة اللبنانية ممثلة في رئيس الحكومة سعد الحريري في إطار احترام السيادة المصرية.كما تتضمن تلك المؤشرات أيضا الترحيب اللبناني الرسمي والشعبي بإعادة مصر فتح معبر رفح, وخطوط الاتصال واللقاء مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي التقي أبوالغيط معه خلال زيارته للبنان.