وجه الدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربيه فى كلمته اليوم خلال الاحتفال بالعيد القومى للجمهورية التونسية اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور كل من السفير محمود الخميرى المندوب الدائم للجمهورية التونسية لدى جامعة الدول العربية و المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية التهنئه إلى تونس قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين على إستقلال الجمهورية التونسية. وقال العربى إن الشعب التونسي الشقيق كافح طيلة عقود طويلة الى أن نال استقلاله فى عام 1956 ولقد توّج هذا الشعب نضاله بثورة الياسمين في الرابع عشر من يناير عام 2011 ثورة الحرية والكرامة والتي مثّلت علامة فارقة وبداية مرحلة تاريخية جديدة في العالم العربي حيث انطلقت من تونس شرارة الانتفاضات الجارية فى عدد من الدول العربية وفجّرت في الشعوب العربية الرغبة فى التغيير ومحاربة الفساد وإقامة دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية والتكافل والمساواة واحترام حقوق الإنسان وحريته.
وتكللت نجاحات ثورة الشعب التونسى بدستوره الجديد كما وجه خالص التهنئة الى الشعب التونسى على هذا الانجاز المبهر الذى أُقر بأغلبية كبيرة مما يثري التجربة الديمقراطية التونسية ويعكس إرادة الشعب التونسي وتوافقه على المضي قدما في تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية وترسيخ الأسس الدستورية لتعزيز دولة المؤسسات القائمة على الديمقراطية والمواطنة والحكم الرشيد.
وأوضح أن تونس كانت حريصه دائماً على بناء وتوطيد العلاقات بينها وبين الدول العربية في شتى المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية مشيرا الى أنه فى الأول من أكتوبر من عام 1958 انضمت تونس إلى جامعة الدول العربية لتساهم وتتضامن مع الدول العربية الشقيقة في كل ما يعود بالخير والتقدم علي الأمة العربية ولعل القمة العربية التي احتضنتها تونس عام 2004 أكبر مثال على ذلك حيث مثلت هذه القمة إنطلاقة جديدة ومنعطفا حاسما في تاريخ العمل العربي المشترك فأقرت القمة وثيقتين هامتين لاحداث التغيير والاصلاح فى الدول العربية وهما وثيقة العهد والوفاق والتضامن بين قادة الدول العربية وبيان مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي. أكدت هذه الوثائق الهامة على التزام القادة العرب بعملية الاصلاح والتطوير.
ورحب العربى باحتضان الجمهورية التونسية الشقيقة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة العام المقبل 2015 وأُعرب عن الاستعداد التام للأمانة العامة للجامعة العربية للتنسيق المتواصل مع تونس الشقيقة لضمان إنجاح هذه القمة لخدمة شعوبنا العربية ورفاهيتها وازدهارها.
وأعرب عن أمله فى نجاح تونس فى مواجهة تحديات المرحلة المقبلة بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب التونسي في البناء الديمقراطي والاستقرار الأمني والسياسي والتنمية الاقتصادية، تحقيقاً لأهداف ثورة الكرامة وهي خطوة أساسية على درب الرقي الحضارى.