بدأت وزارة الدولة لشئون البيئة من خلال قطاع حماية الطبيعة في تنفيذ خطة لصيانة الشمندورات البحرية بمناطق شعاب سان جون وأبوبصلة الواقعة في نطاق محمية علبة الطبيعية بالبحر الأحمر, وذلك من أجل حماية والحفاظ علي الشعاب المرجانية ذات الأهمية الكبيرة في دعم نشاط الغوص والسياحة البيئية, كما تعد من أهم مواطن تكاثر الأسماك النادرة التي تمتاز بها سواحل البحر الأحمر في مصر, حيث تكثر وتتزاحم مراكب السفاري في هذه المنطقة. وأوضحت الدكتورة وفاء عامر رئيسة قطاع حماية الطبيعة أن الشمندورات البحرية عبارة عن جسم معدني مثل البالون عائم علي وجه الماء ومثبت بسلاسل في الأعماق ويتم ربط المراكب بها بدلا من استخدام الخطاف في مناطق الشعاب المرجانية مما يؤدي إلي تدميرها. وأضافت أنه في إطار الخطة تحرص إدارة محمية علبة وأفراد القطاع البحري علي عمل صيانة دورية للشمندورات, حيث قام فريق العمل بالمرور في مناطق القطعة الصغيرة والقطعة الكبيرة والقطعة أم عروق والقطعة أم اشارة بالشلاتين وتم عمل الصيانة اللازمة للشمندورات بهذه الأماكن, كما قام أفراد القطاع البحري بمحمية علبة وبالتعاون مع جمعيتي الانقاذ الساحلي وجمعية المحافظة علي البيئة( هيبكا) بوضع أول إشارة بحرية بمدينة الشلاتين( منطقة المرق) لتيسير حركة الملاحة البحرية داخل نطاق المحمية ولارشاد السفن لعدم الدخول إلي مناطق الشعب المرجانية وتم اختيار المنطقة بالتعاون مع الصيادين من السكان المحليين. وأشارت إلي أن مصر تمتلك أكبر منظومة للشمندورات علي مستوي العالم, حيث يبلغ عددها أكثر من1300 شمندورة بالبحر الأحمر وقام الاتحاد الأوروبي بدعم تنفيذ هذه المنظومة من خلال امداد الوزارات بالمعدات اللازمة للتركيب والصيانة والقطع البحرية ونظارات الرؤية الليلية وذلك لحماية الشعاب المرجانية النادرة بالبحر الأحمر واحكام أعمال الرقابة والرصد والسيطرة علي المراكب المخالفة.