أعلن قداسة الباباشنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية استئناف الكنيسة القبطية تنظيم افطار الوحدة الوطنية في شهر رمضان المبارك المقبل, وهو الأمر الذي توقف في العامين الماضيين من جهة أخري, جدد البابا شنودة رفضه الاعتراف بالزواج المدني للاقباط كحل لمشكلة المطلقين الاقباط الراغبين في الزواج الثاني. واعتبر البابا الزواج المدني شكلا من أشكال الزني, مشيرا إلي أن الزواج في المسيحية يكون بتوثيق من الله وليس في الشهر العقاري وأي زواج غير ذلك يعتبر زني. جاء ذلك في العظة الأسبوعية مساء أمس واضاف أن الشذوذ الجنسي زني, ويسمح بالطلاق, مشيرا إلي أن الكنيسة ليست ضد الدولة المدنية, لكن بشرط ألا يتم إلغاء الدين فيها, وان قرار الكنيسة الالتزام بتعاليم الكتاب المقدس ليس ضد الدولة المدنية, لكنه حفاظ علي الدين بدليل أن الرومان واليونان دولتان مدنيتان ولم تلغيا الدين, لكن نحن ضد الدولة المدنية التي يسيطر عليها الدين. وردا علي سؤال أحد المواطنين الاقباط حول موقف الكنيسة المتشدد من الزواج الثاني والطلاق مما يدفع الاقباط إلي الزني أو تغيير الديانة, قال البابا شنودة إننا لن نخالف الكتاب المقدس, ومن يرد أن يغير دينه فليذهب وليبق الاتقياء فقط في المسيحية. وأضاف أن البعض يقول إن البابا يتنازل عن نصف الانجيل عندما ترك فصل التبني في قانون الاحوال الشخصية الجديد للاقباط. أشار البابا إلي أنه لم يلغ التبني لكن الذي حدث ان رؤساء الطوائف المسيحية في مصر عندما قدموا مشروعا موحدا للاحوال الشخصية وبه فصل التبني كان هناك اعتراض شديد من جانب رجال الدين الإسلامي عام1980, وفي عام1998 م اتفق رؤساء جميع الطوائف علي إلغاء فصل التبني من القانون حتي توافق الدولة علي ذلك. وأضاف أنه من يستطع أن يضيف التبني في قانون الاحوال الشخصية فليفعل ذلك ونحن لسنا ضده.