سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع لأمانة السياسات والأمانات المركزية في الحزب الوطني:
الشريف: الوطني لن يسمح بالفساد والعدالة الناجزة قادرة علي تحطيمه
جمال مبارك: تحسن ملحوظ في الأحوال المعيشية للمواطن بعكس مايتردد من أقاويل كاذبة
أعلن السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي ان الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة ببرنامج انتخابي يقوم علي العديد من التحديات التي تستجيب لمتطلبات المواطن المصري وأن أمانة السياسات بالحزب تدير حاليا أوسع حوار علي المستوي الداخلي للحزب من القاعدة إلي القمة للوصول إلي البرنامج الذي يحقق آمال المواطنين وطموحاتهم. وقال الشريف إن البرنامج الانتخابي للحزب لانتخابات مجلس الشعب سيحرص علي استمرار تحسين مستوي معيشة الأسرة المصرية وتحسين دخلها وأنه بالاتفاق مع حكومته سوف يستمر في تطوير مختلف الخدمات مع الالتزام بالاستجابة للمطالب الشعبية وتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك في الاجتماع المشترك الموسع الذي عقد بالمجلس الأعلي للسياسات ولجانه المتخصصة والامانات المركزية لاستعراض ومناقشة نتائج استطلاع الرأي العام الذي يجريه الحزب سنويا حول توجهات السياسة العامة والذي استطلع فيه آراء المواطنين تجاه أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر. وحضر الاجتماع السيد حمال مبارك الامين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني والدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات والدكتورة عالية المهدي عضوة أمانة السياسات بحضور صفوت الشريف الأمين العام للحزب وعدد من الوزراء وامناء الحزب بالمحفظات. وأعلن جمال مبارك أن حوارا موسعا يجري حاليا حول أولويات القضايا التي تهم المواطنين علي مستوي أمانات الحزب بالمحافظات استلهاما لرأي القواعد الحزبية التي تلتحم بالمواطنين وذلك عقب الانتهاء من المشاورات الأولية مع مختلف اللجان المتخصصة في أمانة السياسات والأمانات المركزية حول أولويات القضايا في مختلف المجالات. وقال جمال مبارك إن أمانة السياسات ستقوم بتلقي كل التوصيات والمقترحات من اللجان والامانات المركزية وأمانات المحافظات في نهاية الشهر الحالي للبدء علي الفور في حوار تفصيلي مع الحكومة لاعداد البرنامج الانتخابي للحزب وحتي يمكن تحقيق التوافق مع الموازنة العامة للدولة واستجابتها للبرنامج الانتخابي العام والبرامج المحلية ووصولا لشهر سبتمبر المقبل لرفع كل مقترحات البرنامج إلي الامانة العامة للحزب والمكتب السياسي قبل الانتهاء منه وإعلانه في المؤتمر السنوي للحزب قبل اجراء انتخابات مجلس الشعب. من جانبة قال السيد صفوت الشريف ان الحزب الوطني لن يسمح بالفساد وأن العدالة الناجزة قادرة علي تحطيمه وأن الأسابيع الأخيرة شاهدة علي ذلك وان الحزب لا يتستر علي الفساد. وطالب الحكومة بحسن الرقابة علي الأسعار ومواجهة الفاسدين ممن يحتكرون السلع. واكد الأمين العام للحزب ان المواطن المصري رغم محاولات التشكيك والأحباط لديه رؤية وامل في المستقبل وعلينا جميعا بناء روح الأمة وان المواطن بجد مستقبله مربوطا بمستقبل الوطن. وقال اننا في الحزب الوطني سوف نقود انتخابات مجلس الشعب ببرنامج يعتمد علي أولويات المواطنين ويقوم علي اسلوب علمي ويتسم باستراتيجية للمستقبل ونقف معا علي ارض صلبة للسير بخطوات واقعية علي طريق المستقبل ونحقق ذلك برئاسة واعية تقود عملية التغيير للوطن. وقد أطلق جمال مبارك الأمين العام المساعد امين السياسات بالحزب الوطني رسائل اساسية نتيجة لاستعراض رأي المواطنين حول اهم القضايا التي تشغل بال الشارع المصري اكد فيها ان هناك تحسنا عاما في الأحوال المعيشية للمواطن المصري والأتجاه نحو وضع افضل في كافة المجالات عام2010 بعكس ما يردده البعض من اقاويل كاذبة. كما اكد ان استطلاع الرأي الذي كلف به الحزب الوطني مجموعة من الخبراء والمتخصصين لإجرائه علي مدي ثلاث سنوات اكد ذلك من خلال تقدم وارتفاع المؤشرات التي تقر بتحسن الخدمات. وأوضحت الدكتورة عاليه المهدي ان نتائج الأستطلاع في العامين2008 و2009 مع مقارنتها بنتائج العام الحالي2010 تشير الي تراجع ملموس في مستوي البطالة والذي بلغ9 واثنين من عشرة بالمائة في العام الحالي مقارنة ب10 وتسعة من عشرة بالمائة عام2008 و11 بالمائة عام2009 وهو الأمر الذي يعد انجازا مقارنة بالارتفاعات القياسية في مستوياتها بغالبية دول العالم. واوضحت ان ردود المواطنين الخاصة بالتغيرات التي طرأت علي دخل الأسرة النقدي ومستوي معيشتها والمشكلات التي تقابلها في الأنفاق ابرزت عدة حقائق اهمها تأكيد42 بالمائة من الأسر انها حافظت علي مستوي معيشتها ثابتا خلال العام السابق وأن اكثر من خمس الأسر زاد مستوي معيشتها وان عامي2009 و2010 شهدا تغيرا ملموسا واكثر ايجابية في رؤي المواطنين لمستوي معيشتهم مقارنة بعام2008. وأشارت نتائج الأستطلاع الي أنه نتيجة لأسباب موسمية خاصة بتأثير المناخ علي بعض المحاصيل واسعارها مثل الفواكة والخضر وارتفاع الأسعار العالمية للسكر واللحوم الحمراء زادت نسبة الأسر في العام الحالي التي شعرت بان الأوضاع الأقتصادية سيئة بنسبة50 بالمائة مقارنة بنسبة37 بالمائة في العام السابق. واشارت نتائج استطلاعات الرأي الي ان قانون التأمينات والمعاشات الجديد اكد خطوة كبيرة نحو مساعدة اصحاب المعاشات الأكثر تأثرا بما يضمن لهم حياة كريمة. وأوضح استطلاع الرأي ايضا استمرار الاتجاه التصاعدي لتقييم فائدة القطاع الخاص لمصر حيث بلغت نسبة التأييد63 بالمائة العام الحالي مقارنة ب54 و44 بالمائة في العامين السابقين مما يشير الي اهمية دور القطاع الخاص ومساهمته في توظيف نسبة كبيرة من قوة العمل في مصر. من جانبه اوضح الدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب امانة السياسات بالحزب الوطني ان استطلاع الرأي اكد زيادة نسبة المواطنين الذين يتجهون للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب الي55 بالمائة مقابل36 بالمائة و30 بالمائة عامي2007 و2002 مما يشير الي ازدياد الأهتمام بالمشاركة السياسية وانتشار الوعي بأهمية التعبير عن الرأي واشار الي ان نسبة المواطنين الذين يرون ان هناك حرية في الحديث عن القضايا السياسية في تزايد عن الأعوام السابقة وقال50 بالمائة من العينة ان هناك ديمقراطية في مصر مقابل30 بالمائة يخالفون هذا الرأي. وقد بلغت نسبة الموافقة علي تخصيص مقاعد للمرأة في مجلس الشعب63 بالمائة مقابل21 بالمائة مما يؤكد توافر الظروف المناسبة لنجاح تنفيذ هذه التجربة بعد التعديلات الدستورية والتشريعية التي سمحت بها, ما يسهم في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة. وقد أظهرت نتائج استطلاعات الرأي ان علاقات مصر بالدول العربية ودول حوض النيل والدول الأفريقية علي رأس الدول التي تري نسبة تزيد علي71 بالمائة من العينة أهمية تحسين العلاقات معها. وجاءت الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية والصين والهند بعد ذلك بنسب تتراوح بين53 بالمائة و65 بالمائة. واشارت النتائج الي ان نسبة من يري اهمية مشاركة مصر بنشاط في الشئون الدولية61 بالمائة. وبينما من ان القضية الفلسطينية والعلاقات مع الدول العربية احتلتا المقدمة في اولويات السياسة الخارجية بنسبة تراوحت بين73 بالمائة و88 بالمائة, جاءت مسألة نقص المياه علي رأس القضايا التي تهدد الأمن القومي وذلك بنسبة90 بالمائة. وأكد الدكتور محمد كمال انه علي الرغم من مشاكل الحياة اليومية التي تواجه المواطنين علي اختلاف مستويات معيشاتهم فان النظرة لمستقبل الوطن تتسم بدرجة كبيرة من التفاؤل في عام2010 مقارنة بعام2008.