تفوق علي الكرة الاوروبية.. كفة متساوية مع الكرة الافريقية..سقوط أمام منتخبات امريكا الجنوبية..هذا هو حصاد المشاركة الاسيوية في النسخة التاسعة عشرة لبطولة كأس العالم والتي جاءت ب4 منتخبات هي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكوريا الشمالية.. آسيا تفوقت علي أوروبا في مواجهات عديدة وتحديدا منتخبات الصف الثاني لتؤكد انهيار الفارق الشاسع كرويا الذي كان يفصل اسيا بأوروبا..كذلك نجحت في ايجاد كفة متساوية في المواجهات المباشرة مع منتخبات أفريقيا..وبقت امريكا اللاتينية هي نقطة الضعف الوحيدة لأسيا كرويا..من يتابع رحلة منتخبات اسيا يجد انها حققت الفوز علي منتخبات الصف الثاني الاوروبي بواقع3 انتصارات منذ خلال فوز كوريا الجنوبية علي اليونان2/ صفر واليابان علي الدنمارك بهدفين مقابل هدف واستراليا علي صربيا..ولم تسقط اسيا سوي امام الصفوة الاوروبية كالمانيا وهولندا ونجحت اسيا في4 مواجهات مباشرة مع المدرسة الافريقية في الخروج بنقطة التعادل.. فقد خاضت4 مباريات انتهت بفوز آسيوي مرة واحدة وفوز افريقي مرة واحدة وتعادل بين المدرستين مرتين.. فيما كان السقوط هو حصاد المواجهات المباشرة امام مدرسة امريكا اللاتينية ابرزها خسارتان لكوريا الجنوبية أمام الارجنتين وأوروجواي وجازت قارة اسيا علي نسبة مميزة في عدد بطاقات التأهل لدور الستة عشر لكل قارة علي حدة بعد حصولها علي نسبة50% بصعود كل من اليابان وكوريا الجنوبية الي هذا الدور ** يعتبر منتخب اليابان هو أفضل منتخب آسيوي في المونديال من خلال لغة الارقام مقارنة برفاقه كوريا الجنوبية شريكه في الصعود الي دور الستة عشر..وأستراليا وكوريا الشمالية وقدمت اليابان افضل الارقام حيث خاضت4 مباريات حققت الفوز في لقاءين بالدور الاول علي حساب الكاميرون بهدف مقابل لاشئ والدنمارك بهدفين مقابل هدف لتكون الوحيدة التي حازت من اسيا علي6 نقاط وتعادلت مباراة واحدة هي لقاؤها مع باراجواي في دورالستة عشر الذي حسمه المنتخب.تفوقت علي(2) انتهي الأمريكي الجنوبي بركلات الترجيح.. وخسارة وحيدة أمام منتخب هولندا الرهيب وبهدف دون رد.. وسجلت اليابان4 أهداف في مباريات بمعدل هدف في اللقاء الواحد ونجحت في تقديم مواهب جديدة كرة الاسيوية ابرزهم هوندا كيكوسيكي 24 عاما مهاجم سيسكا موسكو الروسي وأوكازاكا 24 عاما الذي يلعب في الدوري الياباني.. وامتازت بالكرة الجماعية واجادة التعامل مع جابولاني من خلال تسديدات ايندو وهوندا.. ** أكدت رحلة كوريا الجنوبية في المونديال وجود فارق شاسع بين اسيا ونظيرتها امريكا الجنوبية بعد أن كان السقوط لكوريا والتعرض للخسارة في المونديال أمام منتخبات لاتينية.. وكوريا الجنوبية ودعت المونديال من دور الستة عشر بعد الخسارة أمام أوروجواي بهدفين مقابل هدف.. و هي ثاني هزيمة لها في البطولة بعد أن تعرضت لهزيمة أكبر أمام الارجنتين في الدور الأول بأربعة أهداف مقابل هدف.. فالسرعات التي حازت عليها كوريا لم تصمد أمام الكرة الجميلة لأمريكا الجنوبية.. في حين كانت طرفا أصلا في الابقاء علي عنصر التفوق علي الكرة الأوروبية بعد نجاحها في الدور الأول علي منتخب اليونان بطل كأس الأمم الأوروبية عام2004 بهدفين دون رد.. وحافظت علي الكفة المتساوية مع افريقيا بتعادل مع نيجيريا بهدفين لكل منهما وكانت ثاني المتأهلين مع الارجنتين عن المجموعة الثانية.. ** لولا الفوز الصعب الذي حققه المنتخب الاسترالي علي نظيره الصربي بهدفين لهدف خرجت استراليا من المونديال بصورة مهينة.. استراليا كانت بهذا الفوز منافسا شرسا للصعود إلي دور الستة عشر وودعت المونديال بفارق الاهداف عن غانا التي حلت في المركز الثاني ولكل منهما4 نقاط واستراليا نالت بداية مأساوية بكل المقاييس في البطولة بعد الخسارة من ألمانيا بأربعة أهداف دون رد وتقديم أداء فني سييء مع طرد لنجمهاتيم كاميل صانع ألعاب ايفرتون الانجليزي لكنها عادت بقوة من خلال تعادل مع غانا بهدف لكل منهما ثم الفوز علي صربيا لتودع البطولة وفي حوزتها عدد لائق من النقاط.. وكانت أكبر مكاسب استراليا هي اعلان الاتحاد الكروي تجديد دماء المنتخب مستقبلا وغلق صفحة التأييد المطلق طوال ال14 أعوام الماضية لنجوم مونديال2006 الذين بلغوا دور الستة عشر رغم تقدمهم في السن.. أسوأ المشاركات الاسيوية كانت من نصيب منتخب كوريا الشمالية العائد للظهور في المونديال بعد غياب دام44 عاما.. ويجب الاخذ في الاعتبار ان كوريا الشمالية عانت من وجودها في مجموعة صعبة للغاية بعكس باقي منتخبات اسيا فحلت في المجموعة السابعة برفقة منتخبات البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار وهي مجموعة أطلق عليها مجموعة الموت.. ولم تنجح كوريا الشمالية في احراز نقطة واحدة وخسرت لقاءاتها الثلاثة بدأتها بالهزيمة أمام البرازيل بهدفين لهدف مرورا بسقوط مدو أمام البرتغال بسبعة أهداف مقابل لا شيء وهي أكبر هزيمة في البطولة ونهاية بالسقوط أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف دون رد ولم تقدم كوريا الشمالية نجوما بما تحمله الكلمة من معان خلال اللقاءات الثلاثة.