لأول مرة في تاريخ السويس تشهد فرحة غامرة وكأنها في كل بيت بعد اعلان الطالبة اسماء عصام محمد الأولي علي الجمهورية في الثانوية العامة للمكفوفين, والتي حظيت بتعاطف كبير لما تحملته من مصاعب في مواجهة المرض الذي هاجمها فاستنزف مدخرات الأسرة بين المستشفيات والأطباء لكن فرحتهم باسماء أزالت عنهم عناء مشوار الكفاح فلم يكن تفوق اسماء وليد اللحظة بل كان بشهادة مدرسيها منذ ان التحقت بمدرسة النور للمكفوفين التي كانت بمثابة طوق النجاة لها عندما اكتشفت والدتها وجود مدرسة للمكفوفين بالمحافظة, حيث دخلت مشوارا من العناء آخر حتي تحولها من الدراسة في مدرسة فتية الإسلام المبصرة إلي النور للمكفوفين. يقول صبحي حجازي مدير المدرسة إن اسماء طوال دراستها كانت مطيعة للأوامر ومجتهدة في دروسها وجميع الانشطة التي شاركت فيها وكانت هناك رعاية خاصة من المدرسة والمنزل. ويقول محمود أمين مدرس اللغة العربية ان الطالبة اسماء تستحق أكثر من المركز الأول وهذا انجاز كبير بالرغم من المشقة في تعلم مبادئ البرايل ويضيف محمد السيد استاذ البرايل. ان اسماء كانت لها ظروف خاصة بعد اصابتها بقصر النظر وجاءت إلينا وكان عمرها14 سنة وتغلبت علي الحالة النفسية بعد ان كانت تدرس في مدرسة فتية الإسلام المبصرة ورغم سلسلة العمليات مابين الصفين الثاني والثالث فإنها حافظت علي مستواها التعليمي وهي تمتاز بالخلق الرفيع والهمة والنشاط.