تظاهر الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة الذين تسللوا إلى إسرائيل بشكل غير قانوني الاحد في وسط تل ابيب وفق ما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وندد المتظاهرون برفض السلطات الإسرائيلية منحهم وضع لاجئين، وإيداع المئات منهم في مراكز احتجاز. وهتف المتظاهرون باللغة الإنجليزية "نحن جميعا لاجئون! نعم للحرية ولا للسجن". وقرر المتظاهرون المدعومون بناشطين إسرائيليين، الاضراب ثلاثة ايام في اماكن عملهم لا سيما في المطاعم والفنادق التي يعملون فيها. وصرح داود الاريتري الذي دخل الى اسرائيل بصفة غير قانونية لوكالة فرانس برس "اننا هربنا من الاضطهاد والدكتاتوريات والحروب الاهلية وعمليات الإبادة، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تدرس طلباتنا للجوء وان تعاملنا كبشر". واوضح المهاجر الذي لم يكشف عن اسمه الحقيقي "لاسباب أمنية" ان مسيرة ستنظم الاثنين الى مكاتب مفوضية اللاجئين العليا للامم المتحدة وامام السفارات الاجنبية في تل ابيب. وقال "بدلا من اعتبارنا لاجئين، تعاملنا الحكومة الاسرائيلية كمجرمين". وينص قانون صودق عليه في العاشر من كانون الاول/ديسمبر على احتمال وضع المهاجرين غير الشرعيين قيد الاحتجاز لمدة سنة دون حكم قضائي. واثر المصادقة على هذا القانون فتح مركز احتجاز اطلق عليه اسم هولوت الشهر الماضي في جنوب اسرائيل واستقبل في مرحلة اولى 484 مهاجرا غير شرعي. ويظل هذا المركز مفتوحا كامل النهار لكن على الاشخاص الموجودين فيه ان يمثلوا ثلاث مرات امام سلطاته وان يقضوا فيه ليلتهم. وبامكان المركز ان يأوي ثلاثة الاف شخص وقد يتم توسيعه ليشمل 11 الفا. وقدرت السلطات الاسرائيلية بنحو 60 ألفا عدد الافارقة الذين دخلوا اراضيها بشكل غير قانوني وشنت حملة ادت الى ترحيل 3920 منهم. واعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو السنة الماضية أنه "عازم" على ترحيل "عشرات الاف المهاجرين غير الشرعيين" المقيمين في المدن الاسرائيلية. وانهت اسرائيل السنة الماضية بناء سياج الكتروني طوله 230 كلم عند حدودها مع مصر ما سمح عمليا بوقف عمليات التسلل إلى أراضيها.