تجمع الألاف من طالبي اللجوء الأفارقة، الذين تسللوا إلى إسرائيل في وسط "تل أبيب"،اليوم، في ثالث يوم لاحتجاجهم على السياسة التي تنتهجها الدولة العبرية تجاه الهجرة. وتظاهر المحتجون المتحدرون خصوصا من السودان وإريتريا في هدوء رافعين لافتات كتبت عليها شعارات مثل "أننا لاجئون" و"كفى سجن". وأمس سار المتظاهرون في "تل أبيب"، أمام سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا قبل ان يتفرقوا بهدوء. والأحد الماضي، شارك أكثر من 30ألفا منهم في مظاهرة ضخمة في وسط "تل أبيب".ويندد المتظاهرون من طالبي اللجوء برفض السلطات دراسة طلباتهم وكذلك بوضع مئات منهم قيد الاحتجاز. لكنهم اصطدموا برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي حذر من أن المظاهرات لن تجدي نفعا، مضيفا "بالطريقة نفسها التي نجحنا بها في وقف عمليات التسلل غير المشروعة بفضل السياج الأمني، مصممون على ترحيل أولئك الذين نجحوا في العبور قبل إغلاق الحدود. وانتقدت المفوضية العليا للاجئين، الأحد الماضي، إسرائيل لعدم منحها طالبي اللجوء هذا الوضع، بدون أن تأخذ بالاعتبار الأسباب الذين دفعتهم للهرب من بلدانهم، فيما يحصل أكثر من 70% من طالبي اللجوء السودانيين أو الإريتريين على هذا الوضع في أوروبا. وأعربت والبورغا أنغلبيريشت، ممثلة الوكالة الأممية في إسرائيل، عن قلقها الشديد إزاء الغاية من فتح مركز "حولوت" للاحتجاز، معتبرة أنه يعمل كمركز اعتقال.