كشفت الأزمة التي تواجه شركة النيل لحليج الأقطان عن مفاجآت مثيرة, فقد اتهمت اللجنة النقابية رئيس مجلس إدارة الشركة بمخالفة اللوائح والعقود وتفكيك دواليب الحليج وأجهزة المصانع بفروع كفرالغنايمية بالمنوفية وزفتي والمحلة تمهيدا لبيعها وقالوا إنه نجح في بيع شركتي دمنهور وكفرالشيخ. وبادرت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة بمخاطبة محافظي الغربية والمنوفية لتشديد الرقابة والحيلولة دون السماح بالتصرف في الأجهزة والدواليب الخاصة بالمحالج, وأجمع عمال الشركة علي أن هناك مخالفات في عقد البيع وإخلالا بجميع لوائح العمل النقابي. وأشارت وزيرة القوي العاملة في خطابها إلي المشكلات القائمة بين العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان بكفرالغنايمية بالمنوفية وإدارة الشركة وقيام الاخيرة باصدار القرار رقم17 بتاريخ30 يوليو2008 باغلاق المحلج بالمخالفة لأحكام قانون العمل رقم11 لسنة2003. وحذرت في الخطاب عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية من قيام إدارة الشركة باغلاق محالج زفتي والمحلة وكفرالزيات بالغربية, وذلك من خلال نقل العمال إلي محالج أخري تمهيدا لبيع الأرض. وأوضحت الوزيرة, أن السيد الصيفي رئيس مجلس إدارة الشركة, أعلن خلال اجتماعه بها أنه قام باغلاق المحالج استنادا إلي قرار الادارة المختصة بوزارة الزراعة والتي صرحت له بعدم تشغيل هذه المحالج. علي صعيد متصل أكدت اللجنة النقابية للشركة, أن الادارة خالفت قرارات وزارة الزراعة التي تمنع تداول أجهزة ودواليب المحلج واستعمالها من خلال الأهالي الذين يقومون باستخدامها في حلج الملابس في مصانع بير السلم. من جانبهم, يدخل206 عمال في فرعي زفتي والمنيا في اعتصام مفتوح بمقر الفروع بسبب عدم صرف إدارة الشركة لمرتبات شهر يونيو حتي الآن. وأوضح العمال أنهم مستمرون في الاعتصام حتي تسلم مرتباتهم. من جانبه أكد محمد فتح الله المدير المالي لشركة النيل لحليج الأقطان, أن تأخر العملاء في سداد مستحقات الشركة هو السبب الرئيسي في عدم تسليم المرتبات للعمال حتي الآن.