فجر اللقاء السري الذي عقد بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الصناعة والتجارة والعمل الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر في بروكسل منذ يومين جدلا واسعا علي الساحة السياسية في تركيا. وانتقدت أحزاب المعارضة اللقاء السري, الذي أكد وزير الخارجية التركي أنه عقد بناء علي طلب إسرائيلي, قائلة إن اللقاء جاء بناء علي تعليمات من رئيس الجمهورية عبدالله جول ورئيس الوزراء طيب أردوغان بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشرط أن يبقي اللقاء سريا وعدم نشر مضمونه, وأن يتجدد اللقاء في موعد لاحق لم يعلن عنه. وأشار المحللون السياسيون إلي أن اللقاء السري خطوة صحيحة لأنه لا يمكن قطع العلاقات مع أي بلد, وأنه من الضروري التوصل لحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار سواء كان سريا او علنيا, وأن هناك ضرورة لإعادة تأمين الثقة المتبادلة بين البلدين جراء العديد من الأزمات وآخرها الهجوم علي أسطول الحرية. وأكد المحللون السياسيون أن كلا البلدين بحاجة ماسة للآخر ولا يمكن أن تنقطع العلاقات ومهما كلف الأمر لان استمرارية العلاقات مهمة للمصلحة الوطنية لكلا البلدين أولا, ولمنطقة الشرق الأوسط ثانيا, ولمصلحة أمريكا بالمنطقة ثالثا. في غضون ذلك, أوضحت صحيفة معاريف العبرية في عددها أمس انه بعد24 ساعة من اللقاء السري بدأت تتكشف فحوي ذلك اللقاء.