اعتبر د. محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء الاكتشافات الأثرية المهمة بالوجه البحري, وخصوصا في سيناء وقلاعها الحربية قضية وطنية من الدرجة الأولي, لأنها تبين مدي وعي المصريين القدامي بأهمية سيناء وطرق حمايتها والدفاع عنها. جاء ذلك في ملتقي الأثريين السابع الذي عقده المجلس الأعلي للاثار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بقاعة أحمد باشا كمال بالزمالك, وناقش نحو21 بحثا حول الاكتشافات الأثرية الجديدة في شمال سيناء من قلاع حربية في طريق حورس وحفائر مسرح بلوزيوم الكبير بالفرما وفي بنها ودمياط. وأشار عبد المقصود الي أن هذه الاكتشافات تتضمن حفائر تل حبوة( ثارو) بشمال سيناء مدخل مصر الشرقي, وكذلك حفائر كوم الدكة التي أسفرت عن العثور علي خبيئة من التماثيل الجميلة ضمت قطعا فخارية ساهمت في تأريخ الموقع, وحفائر تل المسخوطة بالإسماعيلية حيث تم الكشف عن مقبرة من الأسرة019. وقال ان اكتشاف مسرح بلوز يوم بشمال سيناء بدأ عقب أعمال الحفر بالموقع عام1992, الذي دمرته دولة الاحتلال الصهيوني تدميرا كبيرا أثناء احتلال سيناء. حيث تم تدمير منطقة شرق الفرما بالكامل لاستخدامها في أغراض عسكرية, مشيرا الي أن حفائر منطقة شمال سيناء كشفت عن مسرح روماني بهذا الموقع مبني بالطوب الأحمر ومدعم في الأركان بالأحجار الجيرية ومدرجات المسرح كانت مغطاة بالرخام الأبيض. ومن جانبه أشار الأثري أحمد التابعي كبير مفتشي آثار شمال سيناء الي أن تخطيط المسرح يتكون من دائرتين مشتركتين في مركز المسرح قطر الدائرة الخارجية37,60 م وسمك جدارها2.10 وسمك جدار الدائرة الداخلية1.70 م والمسافة بين الدائرتين3.50 م وأساسات الجدران الرئيسية تعطي فكرة عن البناء العام للمسرح الروماني وخشبة المسرح.