أعلنت حركة طالبان امس غداة اقالة قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال, عزمها علي مواصلة القتال حتي رحيل الجنود الاجانب, في وقت بات يونيو منذ الآن الشهر الاكثر دموية في صفوف قوات الحلف الاطلسي. واكد المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية عدم اكتراث حركة التمرد لمن يعين قائدا للقوات الدولية في افغانستان. وقال يوسف احمدي في اتصال هاتفي من مكان مجهول' لا يهمنا من هو القائد, أكان ماكريستال ام بترايوس. موقفنا واضح. سوف نقاتل المحتلين حتي رحيلهم'. من جانبه أكد متحدث باسم داوننج ستريت أن بريطانيا مازالت ملتزمة تماما بمهمتها في أفغانستان. وشدد علي عزم حكومته تحقيق تقدم في أفغانستان لن يقل وأن كاميرون كان قد ترك انطباعا قويا لدي الرئيس الأمريكي بشأن تصميم الجنرال باركر علي أن المهمة في أفغانستان لن تخطئ ضرباتها خلال هذه الفترة, مضيفا أن الزعيمين ملتزمان بالاستراتيجية الراهنة هناك. كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أمس ان فرنسا لها' ثقة كاملة' بالجنرال ديفيد بترايوس و'الذي يعرف افغانستان جيدا'. وردا علي سؤال خلال مؤتمر صحفي عن هذه الاقالة في ذروة تطبيق الاستراتيجية الامريكيةالجديدة ضد طالبان من جانب ماكريستال, قال فاليرو' فيما يتجاوز اختيار الاشخاص, ان الاستراتيجية في افغانستان هي استراتيجية شاملة تبناها الحلفاء خلال قمة الحلف الاطلنطي في بوخارست العام2008 وتم تاكيدها في قمة ستراسبورج-كيل العام2009'. واضاف ان' الجنرال بترايوس يعرف تماما المسرح الافغاني وكان يتابعه في اطار مهماته السابقة كقائد استراتيجي للقوات الامريكية في المنطقة. لنا به ملء الثقة لتطبيق الاستراتيجية التي قررها الحلفاء في اطار سلسلة القيادة'. وأكد مارك سيدويل سفير الحلف في أفغانستان أن الحلف يولي أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان. ونقلت قناة( الجزيرة) الفضائية أمس عن سيدويل قوله' إننا نعلم أن هناك ضريبة يجب أن يدفعها حلفاء الناتو من أجل تحقيق أهدافهم في أفغانستان, مضيفا أن هذه الاهداف لا تقتصر علي الجانب العسكري فقط وإنما السياسي والمدني أيضا'. وفي باكستان قضت محكمة باكستانية بسجن خمسة أمريكيين لمدة عشر سنوات بعد إدانتهم باتهامات تتعلق بالإرهاب. ذكرت ذلك شبكة تليفزيون( سي إن إن) الأمريكية, مشيرة إلي أن المحكمة غرمتهم كذلك بمبلغ مالي غير معروف خلال المحاكمة التي أجريت وراء أبواب مغلقة وبدأت في مارس الماضي.