انتشرت في الاونة الاخيرة بالسوق المصرية فلاتر المياه المستوردة وأسهم الاستيراد من اجهزة الفلاتر للمياه في سد احتياج السوق المصرية منها بعد تحذيرات الاطباء من استخدام مياه الشرب مباشرة بسبب الشوائب التي توجد بخزانات المنازل في البداية يقول الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية ان نحو55% من سكان الحضر يستخدمون فلاتر المياه وان65% من مستخدمي الفلاتر يقومون بتغيير الشمعات الخاصة بالفلتر كل45 يوما تقريبا بينما معظم سكان الريف لايستخدمونها الا عددا قليلا منهم وان كثيرا من انواع الفلاتر التي تستخدم يتم استيرادها من الصين بنسبة لاتقل عن65% ومن كوريا7.5% ومن اوروبا الغربية10% و3% فقط من المصانع المصرية والباقي من دول العالم المختلفة. واضاف ان استخدام هذه الفلاتر يجب ان يتم تفعيله بصورة صحيحة لانها تحتاج الي نوعية نقية اصلا من المياه وان بعض الفلاتر تعد حلولا وهمية لمشكلة تنقية المياه.. لانها ضعيفة وخاصة الانواع المستوردة من الصين وتبين عدم فاعليتها ويصل حجم انفاق المصريين علي شرائها حوالي29.5 مليون جنيه سنويا. وتقول د. سلمي جلال استاذة طب المجتمع وطب الصناعات بكلية الطب جامعة الازهر ان فلاتر المياه اصبحت ضرورة لكل اسرة مصرية تعتمد عليها لفلترة المياه حيث ان المياه بها من الشوائب والرواسب ما يضر بصحة الاسرة واستخدام المياه مباشرة دون معالجتها اصبح خطيرا او يضر بالصحة العامة.. فهي صمام الامان والحماية من الشوائب الموجودة بها حيث ان الشوائب التي بالخزانات ومواسير المياه تجعل المياه غير صالحة للاستخدام مباشرة. واشارت الي ان الفلتر مهم جدا للاسرة شرط ان يكون صالحا للاستخدام وهذا يشمل صيانة وتغيير الشمعات المستخدمة بانتظام حيث تكثر مشاكل المياه في فترة الصيف اكثر من فترات العام لتزايد وتكاثر الفيروسات والبكتيريا بالخزانات ومواسير المياه وان سكان القري يستخدمون مايعرف باسم( الطلمبة الحبشية) في استخراج المياه وهو مايسبب الكثير من الامراض. ويقول د. وسيم عامر احد الموردين لاجهزة الفلاتر ان تنوع منتجات واسعار الفلاتر يسهل الاختيار للمستهلك المصري حيث يتراوح سعر الفلتر ذي المرحلة الواحدة شمعة واحدة من170 الي180 جنيها بالاضافة الي مراحل الجهاز المتعددة حيث يزداد سعره كلما زادت التكنولوجيا فيه ويصل فلتر7 مراحل الي1300 جنيه بالاضافة الي انواع اخري يصل سعرها الي3 الاف جنيه لزيادة تنقية الشوائب والبكتيريا ومن الممكن ان يتعرف المستهلك علي نسبة الكلور التي توجد بالمياه التي نشربها حيث يجب ان يكون لدي كل مندوب جهاز قياس نسبة الكلور بالمياه لتأكيد مدي صلاحية هذا الجهاز. ويؤكد د. عبدالمطلب عبدالمجيد ان جودة الفلتر تتوقف علي اسم الشركة التي تورده وتصنعه الشركات ذات السمعة العالمية تحاول ان تحافظ علي سمعة منتجها الا انه يوجد بعض الشركات التي تعمل في هذا المنتج مستخدمة الغش الصناعي والتجاري لتزيد ارباحها لانها تعتمد علي غياب ثقافة المستهلك الذي يجب ان يتأكد من الشركة التي يشتري منها هذا الجهاز. ويري مصطفي العشري نائب رئيس شعبة الاجهزة الكهربائية ان العامل الاساسي لمراقبة منتج الفلتر يتوقف علي هيئة الرقابة علي الواردات التي يجب ان تتأكد من قياس جودة المنتج قبل دخوله من الجمارك وتسويقه في مصر مما يعرض المستهلك الي الغش الصناعي دون ان يدري. بينما تقول سعاد الديب رئيسة الجمعية الاعلامية لحماية المستهلك ونائبة رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك ان الشفافية يجب ان تفعل لدي شركات فلاتر المياه حيث ان اصبح من الصعوبة علي المستهلك ان يعرف مدي صلاحية الفلتر والتعرف علي حقيقة المياه ان كانت نقية ام بها شوائب حيث ان كل منتج يتم معرفة صلاحيته ولكن توجد بعض المنتجات يجد المستهلك المصري صعوبة في معرفة مدي جودتها.
