في ظل الاحداث التي تجتاح البلد وفي ظل المشكلات التي يواجهها الشعب المصري وما ينتج عنها من ضغوط عديدة يظل الأمل في التقدم والابداع يراودنا ويأتي الأمل عندما نري نماذج مشرفة في بلادنا تبدع وتخترع وتشد بأيدينا إلي ركب التقدم. من بين هذه النماذج باحثين يتخذون من البحث العلمي طريقا يسلكونه يطمحون ويبدعون ويحلمون بالمزيد من الابداع والدكتورة رولا سمير عفيفي من هذه النماذج المبدعة فهي محاضر بقسم هندسة الميكاترونيات بمعهد الاسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا ومدير تنفيذي لوحدة ضمان الجودة الاعتماد وحاصلة علي بكالوريوس الهندسة والماجستير والدكتوراة من كلية الهندسة جامعة الاسكندرية وحاصلة علي براءة اختراع في زيادة فقاعات الهيدروجين بنسبة300% في مولد فقاعات الهيدروجين. كان لنا هذا اللقاء ما هي طبيعة اختراعك وأهميته وأهدافه؟ في أثناء الإعداد لرسالة الدكتوراة تحت إشراف أ. د كامل الشوربجي وبالجزء العملي في معامل الكلية علي عدة أجهزة منهم جهاز مولد فقاعات الهيدروجين. علي أي أساس توجهتي في اختراعك هذا؟ صادفتني أول مشكلة أن الجهاز يعمل في ظروف خاصة فوضعت في الجهاز لوح أسود معتم وتم تصوير النتائج من الجهة الأخري فأصبح الجهاز يعمل في كل الظروف وحقق كل النتائج بصورة أوضح وكانت الفقاعات الهيدروجينية التي يتم توليدها من الجهاز قليلة فاستبدلت سلك التنجستين المستقيم بسلك من النحاس علي هيئة حلقات وتم وضعها في مستوي واحد وبهذه الطريقة تم زيادة كمية فقاعات الهيدروجين بنسبة300%. وبالصدفة البحتة أثناء مناقشة الدكتورة أشاد بما عملته أ. د كمال عبد العزيز وكان ضمن لجنة المناقشة بأن هذا اختراع فسمعت أ. د غادة الخياط وقالت لي توجهي إلي براءة الاختراع فشجعني والدي وتوجهت مباشرة إلي مكتب براءة الاختراع بالقاهرة وسجلت البراءة في2010/8 ومنذ ذلك التاريخ وأنا أتردد أنا ووالدي علي مكتب براءة الاختراع حتي حصلت عليها في2013/11. ما هي التحديات والعقبات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟ من التحديات التي تواجه البحث العلمي في مصر عدم وجود تمويل ووجود مكتب براءة الاختراع في مدينة القاهرة فقط لأني كنت أسافر من الاسكندرية أنا ووالدي إلي القاهرة عدة مرات. ماهي طموحاتك العملية؟ أنا بصدد براءة اختراع اخري مقدمة مع براءة الاختراع الأولي وانتظر اعتماد شهادتها. وأتمني تسهيل الاجراءات للباحثين وزيادة عدد المتخصصين لبراءات الاختراع وطموحي العلمي كبير ولا أنسي دعم أسرتي وعميد المعهد وإدارته وأساتذتي ومساعدتهم لي ووقوفهم بجانبي. وكلمتي للباحثين الشباب والمبتدئين المثابرة والصبر حتي نعمل ما يرفع شأن وطننا الحبيب والله ولي التوفيق. مشاركة من: سمر سالم الإسكندرية رابط دائم :