أقامت رئاسة الجمهوريةاحتفالية بقصر الاتحادية بمناسبة تكريم الفائزين بجوائز الدولة النيل, والتقديرية, والتفوق, والتشجيعية, في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية حيث شملت قائمة المكرمين من الفائزين بجائزة النيل لعام2013 كلا من: أحمد عبد المعطي أحمد حجازي, شاعر( جائزة النيل للآداب), ومحفوظ عبد الرحمن, كاتب وسيناريست( جائزة النيل للفنون), ومصطفي العبادي, مؤرخ واستاذ أثار( جائزة النيل للعلوم الاجتماعية), بينما شملت قائمة المكرمين من الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام2012 كلا من: الدكتور أحمد نوار, فنان تشكيلي. تسلمتها كريمته سارة, وداود عبد السيد داود, مخرج سينمائي, ومحسنة توفيق, فنانة.( تسلمها نجلها وائل خليل صبح), وسيد حجاب, شاعر, وسعيد محمود سالم, ومهندس استشاري بالمعاش, والدكتورة نهاد صليحة, أستاذة جامعية, والدكتور جلال الدين أحمد أمين, أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية, والدكتور عاصم أحمد السيد دسوقي, استاذ التاريخ الحديث- قسم التاريخ- كلية الآداب- جامعة حلوان, وفيصل عبد القادر يونس, أستاذ جامعي- رئيس المركز القومي للترجمة سابقا, والدكتور محمد حافظ محمد دياب, أستاذ الانثربولوجي غير المتفرغ بكلية الآداب- جامعة بنها, واسم الراحل أحمد فؤاد نجم, شاعر.( تسلمتها كريمته زينب). وألقي المستشار عدلي منصور, رئيس الجمهورية المؤقت كلمة قال فيها إننا نلتقي في هذه الاحتفالية لتكريم الفائزين بجوائز الدولة: النيل, والتقديرية, والتفوق, والتشجيعية, في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. وأكد الرئيس منصور في كلمته أن هذه الاحتفالية تأتي في توقيت بالغ الأهمية لمصرنا الغالية التي كانت وستظل فجر ضمير الإنسانية.. مصر صاحبة الهوية الفريدة.. المتنوعة الثراء.. مصر مصدر الإشعاع الحضاري للمنطقة بأسرها. وإن كانت عبقرية موقعها قد ساهمت في نشر حضارتها وثقافتها; كما أن إبداع مواطنيها كان وسيظل مصدر هذا الإشعاع وروحه.. واضاف الرئيس: مصر الكنانة المحفوظة بعناية الله عز وجل كانت بمثابة بوتقة انصهرت فيها حضارات وثقافات متعددة بدءا من عصور ما قبل التاريخ.. مرورا بالحضارة الفرعونية, ثم عصر البطالمة, فمصر المسيحية, ثم الإسلامية. وقد تجلت عظمة الإنسان المصري وعبقريته في صبغ هذا المزيج الحضاري بالصبغة المصرية.. فأضفت عليه طابعها الخاص.. ومذاقها المتفرد.. طابع لا يخطئه العقل إذا قرأه أدبا.. رواية وشعرا ونثرا.. ولا تخطئه العين.. إذا رأته إبداعا فنيا.. رسما ونحتا.. ومتعة لا تسلاها النفس فنا سابعا ومسرحا. أما علماء مصر ومعلموها.. فقد ساهموا مساهمة جادة ومثمرة في نشر العلم والتنوير في شتي أنحاء مصر.. ومعظم دول المنطقة. واضاف الرئيس أن غذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسد; فروح بلا جمال.. روح فقيرة عاجزة.. غير قادرة علي العمل ولا العطاء ولا الإنجاز. مؤكدا أن الروح المصرية تواقة متعطشة إلي استعادة الثقافة المصرية لأوج مجدها وعظمتها التي اكتسبتها علي مر العصور.. لقد برهن المواطن المصري علي أن صبره علي الأوضاع الاقتصادية المتردية. أو الاجتماعية المتدهورة قد يطول.. إلا أن نفاد صبره جاء بعد عام واحد فقط.. حينما تعرضت هويته الثقافية لمحاولات التغيير أو التشويه. وأكد الرئيس: لقد لقن الإنسان المصري درسا لكل من تسول له نفسه أن يعبث بهويته الثقافية.. بوسطيتها واعتدالها.. برفضها للتطرف في أي اتجاه.. وللإرهاب أيا كانت بواعثه. وأوضح الرئيس منصور أن مصر تبذل محاولات دءوبة لاستنهاض الوعي المصري بأهمية الثقافة التي أضحت جزءا لا يتجزأ من برنامج الحكومة المصرية.. فشكلت لجنة تضم وزارات الثقافة والإعلام, والتعليم العالي والآثار, والتربية والتعليم, والشباب والرياضة والأوقاف; لتضع كل مؤسسات الدولة أمام مسئولياتها.. وقد انتهت هذه اللجنة إلي رؤية متكاملة.. نأمل أن تساهم في استعادة الثقافة المصرية لأوج عظمتها ومجدها.. وتأثيرها ودورها التنويري, خلال العقد القادم.. كذلك تشكلت لجنة بقرار من رئيس الحكومة لدراسة أزمة صناعة السينما فنا واقتصادا. وقال الرئيس: لقد حان الوقت ليصبح الإبداع الثقافي بمختلف صوره وشتي مناحيه.. حرا.. واعيا ومسئولا.. يدرك أهمية الدور المنوط به.. يحترمه بل يقدسه ومن ثم فإنني أدعوكم إلي الانخراط في عملية إبداعية مستمرة وشاملة.. كل في مجاله. وخاطب الرئيس المبدعين قائلا:اجعلوا إنتاجكم أكثر غزارة وتنوعا.. أثروا حياتنا.. خاطبوا عقولنا.. متعوا عيوننا.. غذوا أرواحنا.. بثوا روح الحق والعدل.. الوسطية والاعتدال.. أكملوا مسيرة من العطاء استمرت لآلاف السنين.. انشروا قيم المنطق والجمال.. إن الله جميل يحب الجمال. وقال الرئيس منصور:لقد انكسرت القيود.. وولي زمن كبت الحريات إلي غير رجعة.. وحان زمن الحريات الواعية المسئولة.. إن عبقرية إبداعنا وتراثنا الثقافي والحضاري أنه يبني ولا يهدم.. كان وسيظل.. يحافظ علي منظومتنا القيمية النبيلة.. يحميها ويعززها.. لا يخدشها أو يهينها. موضحا أن صيانة القيم والمبادئ أبدا لا تتعارض مع حرية الإبداع الفكري والأدبي.. إن لدينا ذخائر فنية تشهد علي تحقيق هذا التوازن الفريد وأضاف متسائلا: من منا لم ينهل من أدب طه حسين, والعقاد, ومحفوظ ومن منا لم تسر عيناه من أعمال مختار, والسجيني, وآدم حنين.. ولوحات محمود سعيد.. وغيرهم.ومن منا لم تسعد روحه بكنوز مسرح الخمسينيات والستينيات وتراث السينما المصرية الرائدة الخالدة.أما جامعاتنا المصرية فطالما كانت لها أياد بيضاء علي الكثير من أبناء هذا الوطن.. بل والمنطقة بأسرها. رابط دائم :