طلب الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء من نظيره اللبناني سعد الحريري سرعة الانتهاء من التحقيقات الخاصة بجريمة القتل التي تعرض لها أحد المواطنين المصريين في كترمايا ومعاقبة المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة التي وصفها بالبشعة. وأعرب نظيف في المؤتمر الصحفي المشترك عقب اجتماعات اللجنة العليا المشتركة والتي اختتمت أعمالها مساء أمس بالتوقيع علي18 اتفاقية عن تطلعه لاستكمال الجانب اللبناني للتحقيقات حتي لا يسمح لها أن تترك آثارا علي العلاقات بين الشعبين الشقيقين ووعد سعد الحريري بإنهاء هذه القضية في أقرب وقت يأتي ذلك في الوقت الذي تحول فيه المؤتمر الصحفي لنظيف والحريري الي سجال مشترك للتنديد بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه وضرب أي اسطول يحمل المساعدات الي الشعب المحاصر في غزة وطالب الدكتور نظيف إسرائيل بتحمل مسئولياتها كدولة احتلال لغزة وعليها رفع هذا الحصار حتي تنعم غزة بالمساعدات التي تقدم اليها وقال نظيف إن مصر مستمرة في فتح معبر رفح لأجل غير مسمي وعلي إسرائيل أن ترضخ لصوت العقل وان تجنح للسلام لأن ما يحدث من الجانب الإسرائيلي ينذر بما لا تحمد عقباه. وأعلن الدكتور نظيف عن موافقة مصر علي الانضمام الي تكتل عربي يحقق الخير للشعب المصري والعربي مؤكدا استعداد حكومته للانضمام الي التكتل الاقتصادي الذي يضم الأردن وسوريا ولبنان وتركيا لافتا الي أن مصر تربطها بالأردن وسوريا ولبنان علاقات واتفاقيات تجارية ثنائية. وقال سعد الحريري رئيس وزراء لبنان إن علي إسرائيل ان تكف عن الكذب ووقف أسلوبها التعنتي ضد الفلسطينيين العزل بغرة والضفة مطالبا الشعوب العربية بالوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. كما طالب الحريري بتوسيع المبادلات التجارية بين الشعوب العربية واقامة التكتلات الاقتصادية لافتا في هذا الصدد الي ضرورة أن تكون مصر ولبنان النواة لهذا التكتل. وكانت اللجنة العليا المشتركة قد اختتمت أعمالها مساء أمس بالتوقيع علي18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مجالات الطاقة والبيئة والنقل البحري والطيران والأوقاف والبورصة والاستثمار. في سياق متصل يختتم نظيف زيارته للبنان اليوم بتسليم رسالة من الرئيس مبارك الي الرئيس العماد ميشيل سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري الي جانب عقده لقاء مهما مع مجلس الأعمال اللبناني. وفي سياق متصل أكد عدنان القصار وزير الدولة للاقتصاد والتجارة اللبناني أن اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة تشكل علامة فارقة في العلاقات بين البلدين, لافتا الي عاملين, اولهمامستوي التمثيل والمشاركة المصرية في أعمال اللجنة, وثانيهما حجم الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تم وسيتم ابرامها وهي بتعبير المصدر تمثل قوة دفع كبيرة للعلاقات الثنائية وفي كل المجالات. ولفت الي أن اللقاءات اللبنانية المصرية تأتي في لحظة حراك لبناني عربي, شمل سلسلة زيارات وجولات قام بها رئيسا الجمهورية والحكومة, آخرها انعقاد القمة اللبنانية السورية في دمشق, كما أن هذه اللقاءات تسبق اجتماعا متوقعا للمجلس الأعلي اللبناني السوري, بالتزامن مع اجتماعات عقدتها اللجنة التحضيرية اللبنانية السورية بهدف مراجعة الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا. إلا أن المسئول اللبناني أصر علي الفصل بين هذه الخطوات, لافتا الي أن الاجتماعات اللبنانية المصرية مقررة سلفا ولا رابط بينها وبين أي علاقات إقليمية أخري وقد تم الإعداد لها في شكل جيد عبر اجتماعات تحضيرية بين الجانبين, مشددا علي أن الموضوع يتعلق بتفعيل العلاقات, من دون أي ابعاد أخري. وفي الاطار نفسه أدرج القصار استقبال القاهرة للقيادات اللبنانية وآخرها رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع, مذكرا بسياسة الانفتاح التي تنتهجها مصر حيال القوي اللبنانية منوها الي وقوف مصر الدائم علي مسافة واحدة من كل الفرقاء باعتباره مبدأ اساسيا في السياسة الخارجية المصرية مجددا تمسكه بأولوية الاستقرار والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية اللبنانية والعيش المشترك, ولاسيما أن استقرار لبنان يرتبط في مجمله بالاستقرار الإقليمي كله. وأكدت وزيرة القوي العاملة والهجرة عائشة عبدالهادي حرص الدولة علي حماية حقوق العمالة المصرية في الخارج وحل المشاكل التي تواجهها خاصة ما يتعلق بالإقامة وعقود العمل والأجور, مشيرة الي أنها ستقوم بجولة الأسبوع المقبل تشمل ليبيا والأردن لإجراء مباحثات مع المسئولين في البلدين في إطار الاتصالات المستمرة لتقنين أوضاع العمال المصريين فيهما.