فشل الأهلي في الوصول للمربع الذهبي لبطولة العالم للأندية لكرة القدم المقامة بالمغرب بعد خسارته من بطل آسيا جوانزو الصيني2/ صفر, في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بأغادير. بعد عرض سيئ ومتواضع من بطل القارة الإفريقية.. انتهي الشوط الأول بالتعادل صفر/صفر, ونجح بطل الصين في تسجيل هدفين متتاليين في الشوط الثاني في الدقيقتين4 و12 عن طريق مهاجميه أليكسون ودراو كونكا ليصعد لمواجهة العملاق الألماني بايرن ميونيخ بعد غد الثلاثاء في دور الأربعة. ويواجه الأهلي مونتيري علي المركز الخامس.. جاء الشوط الأول متوسط المستوي تبادل الفريقان السيطرة عليه ولم يكن الفارق كبيرا بين المدير الفني للأهلي محمد يوسف وصاحب الخبرة الكبيرة المدرب الإيطالي التاريخي الرمز مارشيللو ليبي الفائز بكأس العالم عام2006 في التنظيم داخل الملعب, بصرف النظر عن فارق القدرات بين لاعبي الفريقين التي مالت لمصلحة الأهلي في ظل امتلاكه لاعبين ضمهم تشكيلته الأساسية يتميزون بالمهارة والخبرة العالية. .. وبدأ الأهلي بطريقة لعبه الروتينية التي أدي بها غالبية مبارياته السابقة1/3/2/4 وبتشكيل مكون من: شريف إكرامي وسعد سمير ومحمد نجيب وأحمد فتحي وأحمد شديد قناوي وحسام عاشور ورامي ربيعة والثلاثي وليد سليمان وعبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة.. والعائد بعد غياب طويل عماد متعب كرأس حربة وحيد. ويحسب لمحمد يوسف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي أنه اعتمد في تشكيله الأساسي علي أصحاب السرعات الجيدة وأطاح بكل من سرعتهم أقل بدليل الابقاء علي وائل جمعة علي دكة البدلاء لمصلحة سعد سمير ومنح الفرصة لرامي ربيعة في وسط الملعب المدافع لتعويض السرعات الكبيرة التي يتميز بها لاعبو فرق شرق آسيا, خاصة الصين واليابان, بالإضافة إلي أنه وضع في الأولوية مجموعة من اللاعبين يمتلكون قدرات تكتيكية وخططية ووعيا كبيرا يتناسب مع وعي المنافس التكتيكي بحكم استفادته من مدير فني بحجم وقيمة الإيطالي ليبي. وبدأ جوانزو الصيني المباراة بهجوم وبسيطرة ووصل مبكرا لمرمي شريف إكرامي عن طريق عرضية وتحرك جيد من أليكسون وامتلك لاعبوه الكرة, فإن الخطأ المبكر الذي ارتكبه الحارس زينج شانج في الدقيقة السادسة في التمرير لمدافعه التي اقتنصها عماد متعب داخل منطقة الجزاء ولكنه بدلا من التسديد في المرمي مررها عرضية رائعة إلي محمد أبو تريكة علي حدود الست ياردات والمرمي خال من حارسه سددها برأسه فوق العارضة ليهدر أسهل الفرص التي لاحت للفريق في الشوط الأول وبشكل غريب. وجاءت الفرصة الضائعة لتزيد من ثقة لاعبي الأهلي وامتلكوا الكرة وتناقلوها بسهولة ويسر, ولكن دون كسب للمساحات التي كانت مغلقة أمامهم, مما دفع ثلاثي الوسط المهاجم وليد سليمان وعبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة للاعتماد علي قدراتهم الخاصة في الاختراق والتعامل الفردي ونجحوا أكثر من مرة في الاختراق, ولكن كان التنظيم في الثلث الأخير غير جيد, مما منعهم من استثمار اختراقاتهم بشكل أفضل, خاصة وليد سليمان. ورغم تشكيل الأهلي الذي ضم من أصحاب المهارات الكثير, فإن جوانزو بدا الأكثر خطورة وتأثيرا علي المرمي في كل كرة استحوذ عليها لاعبوه بفضل التمرير السهل وتبادل المراكز المساندة الإيجابية للزميل, وكاد يسجل أليكسون في الدقيقة15 عندما انطلق بالكرة وانفرد وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة مرت بجوار القائم الأيسر. وإذا كان دفاع الأهلي ظهر يعاني مشكلات في الدفاع الجماعي, فإن أزمة دفاع بطل الصين كانت أعلي بكثير بصرف النظر عن تنظيمه الجيد في الثلث الدفاعي لكن أزمته تمثلت في القدرات الفردية للاعبيه التي كانت محدودة, بدليل أن لاعبي الأهلي لم يجدوا صعوبة في التعامل الفردي ولا في إرسال الكرات العرضية التي شكلت خطورة لحد ما, خاصة أن حارس مرماهم ليس من أصحاب الطول العالي ولا يجيد التعامل معها ومحدود بشكل عام القدرات والإمكانات الفنية والبدنية, لينتهي الشوط الأول بالتعادل صفر/صفر. وبدأ الشوط الثاني بهجوم وسيطرة كبيرة من جوانزو بعدما فاجأ محمد يوسف المدير الفني للأهلي الجميع بسحب محمد أبو تريكه والدفع بدومينيك داسيلفا بدلا منه ليلعب برأسي حربة بشكل صريح, في محاولة منه لضرب دفاع بطل الصين الذي لم يكن يلعب لعمق ولكن كانت لديه القدرة علي صناعته في أي وقت ومهما كانت الصعوبات أو الإعداد التي يهاجم بها الأهلي مثلما تتطلب الكرة الحديثة, وطبقا لما يملكه ليبي مديرهم الفني من قدرات وخبرات تدريبية وفنية عالية في التنظيم والضغط وغلق المساحات بأقل عدد من اللاعبين. وبدا أن الإيطالي ليبي هو الأكثر استفادة من الشوط الأول بعد الأسلوب الجيد الذي لعب به الفريق في بداية الشوط الثاني, حيث وضح أنه ركز علي شيئين مهمين: الأول سرعة بناء الهجمة واللعب في العمق بين قلبي دفاع الأهلي سعد سمير ومحمد نجيب والمساندة من الأطراف بالتحرك في عمق الملعب, مما تسبب في ارتباك كبير للاعبي الأهلي. ولم تمض أكثر من أربع دقائق حتي نجح كيم يونج وان في إرسال تمريرة رائعة إلي ميراقيو بين قلبي دفاع الأهلي الذين اكتفوا بالمشاهدة فقط لينفرد المهاجم بشريف إكرامي ويراوغه ويسدد ينقذها أحمد فتحي بكفاءة عالية وترتد إلي إليكسون بلا رقابة من أحد يسددها بقوة داخل المرمي مسجلا الهدف الأول لجوانزو الصيني. وتأتي الدقيقة12 ليتكرر السيناريو من جديد ويقود زانج ليننج هجمة مرتدة من عمق الملعب ويلعب بسرعة فائقة تمريرة بينية لميراقيو المنفرد بالمرمي تماما ويسدد ينقذها بكفاءة عالية شريف إكرامي لترتد لدراو كونكا يسدد في المرمي الخال مسجلا الهدف الثاني, ليهدأ اللعب تماما وكأن بطل الصين اكتفي بحصيلة الهدفين استعدادا للقاء بايرن ميونيخ في الوقت الذي ظهر الأهلي قليل الحيلة غير قادر علي صناعة أي شيء أو شن هجمة مؤثرة في ظل الفردية والعشوائية التي اعتمد عليها لاعبوه في الثلث الهجومي والتي لم يفلح معها تغييرات محمد يوسف بإشراك السيد حمدي ومحمود تريزيجيه بدلا من عماد متعب وحسام عاشور, بل علي العكس أضرا الفريق أكثر مما أفاداه, وباستثناء تسديدة لعبد الله السعيد ارتطمت بالعارضة لم تكن هناك خطورة علي مرمي بطل الصين, لينتهي اللقاء2/ صفر. رابط دائم :