لم يكن في الإمكان أفضل مما كان من إعداد وتدريب بجد وحب وإخلاص ولا يبقي سوي توفيق الله لتحقيق حلم التأهل للمربع الذهبي لمونديال الأندية. . تلك كانت أخر كلمات محمد يوسف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قبل ساعات من مواجهة جوانزو الصيني بطل آسيا اليوم في الرابعة بتوقيت المغرب السادسة بتوقيت القاهرة باستاد أغادير الجديد بدور الثمانية لكأس العالم للاندية التي تستضيف منافساتها المغرب وتستمر حتي21 ديسمبر الجاري ويعقبها المواجهة التي تترقبها الجماهير المغربية وتجمع الرجاء المغربي ومونتيري المكسيكي في نفس الدور. المبارة ليست سهلة علي الأهلي الذي يملك خبرات المشاركة في المونديال ليس فقط لأن الفريق الصيني يتولي قيادته الفنية المدرب المخضرم الإيطالي مارشيللو ليبي الذي حقق انجاز قيادة بطل الصين للقب الآسيوي ولكن أيضا لأن الفريق الصيني بالفعل قوي ويضم مجموعة متميزة من اللاعبين اصحاب المهارات والسرعات العالية. يوسف حرص خلال المحاضرات المستمرة له مع لاعبيه سواء في الملعب او الجلسات المتكررة له معهم منذ حط الفريق الرحال بمدينة اغادير سواء علي مستوي فردي أو في الاجتماعات الجماعية علي التأكيد علي أن التفكير فيما هو ابعد من مواجهة بطل الصين سيأتي بنتائج عكسية وعليهم أولا تخطي تلك العقبة للصعود للمربع الذهبي ومواجهة بايرن ميونيخ واللعب علي المراكز الأربعة الأوائل بالبطولة وهو ما لن ترضي عنه جماهير الأهلي التي زحفت خلفه هنا في أغادير أو التي في القاهرة بديلا. وإذا كان يوسف اطمأن الي حد كبير علي الجوانب الفنية والبدنية خلال رحلة الإعداد للمونديال التي بدأها بشكل فعلي بعد مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره الغاني بالقاهرة في اياب المرحلة الاخيرة لتصفيات المونديال فان رهانه في اللحظات الاخيرة قبل اللقاء الاول له بمونديال الاندية تركز علي الجوانب النفسية من جهة.. وتحديد مهام كل لاعب في تلك المباراة من جهة اخري من خلال مشاهدة سلسلة من مباريات الفريق الصيني في مشواره نحو لقب دوري ابطال اسيا او ببطولة الكأس المحلية التي خسر لقبها قبل ايام من انطلاق المونديال وهو ما اعتبره يوسف امرا يزيد من صعوبة المواجهة لرغبة بطل الصين في التعويض ومصالحة جماهيره. وبالرغم من الاداء الجماعي للفريق الصيني وتميزه بالسرعة واللعب من لمسة واحدة الا ان الجهاز الفني للاهلي اختص البرازيلي اليكسون والذي من المرجح ان يتبادل مراقبته وائل جمعة ومحمد نجيب لما يتميز به من القوة الجسمانية بجانب مهارته العالية وقدرته علي التعامل المتميز مع الكرات العرضية ومواطنه الجناح الأيسر مويركي الذي سيكلف احمد فتحي به وصانع الألعاب الأرجنتيني داريو كونكاوهي مهمة لاعب الإرتكاز حسام عاشور.. كما ركز يوسف علي ظهيري الجنب باعتبار انهما سيواجهان سرعات ظهيري جوانزو بخلاف المهام الهجومية التي سيكلفان بها والاقرب هو ان يبدأ باحمد شديد قناوي لمركز الظهير الأيسر علي ان يسانده وليد سليمان في المهام الهجومية باعتبار ان تقدم قناوي سيكون بحذر شديد. المران الاخير الذي اداه الفريق امس وضع اللمسات النهائية علي التشكيل الذي سيخوض به اللقاء الذي فضل المدير الفني الاحتفاظ به حتي اللحظات الاخيرة للحفاظ علي درجة تركيز جميع اللاعبين وأن كان هناك شبه استقرار علي الدفع بعماد متعب من بداية اللقاء بالرغم من ابتعاده لفترة كبيرة عن المواجهات الرسمية ولم يظهر الا في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريق في نهائي افريقيا امام اورنالدو بطل جنوب افريقيا لكنه تالق في مواجهة المغرب الفاسي الودية وسجل هدفا علي ان يلعب أسفل منه محمد ابو تريكة وعبد الله السعيد وسيشغل حسام عاشور ومعه شهاب الدين أحمد كمحوري ارتكاز مع احتمال الاستعانة باحمد فتحي بدلا من شهاب إذا ما قرر يوسف ابعاده عن مركز الظهير الايمن.. شهدت تدريبات الفريق تركيزا علي الركلات الثابتة باعتبارها أحد أهم الأسلحلة للوصول لمرمي الفريق الصيني وايضا علي تنفيذ ركلات الجزاء تحسبا للاحتكام لها في حالة انتهاء المباراة بالتعادل. وقال محمد يوسف: ما يهمني الان هو كيفية عبور اللقاء الاول وبعدها يمكن ان أتحدث عن أمالي وطموحاتي في تحقيق إنجاز يفوق ما حققه الفريق في مونديال2006 بحصوله علي المركز الثالث, مشيرا الي ان الفريق الصيني متميز ويضم لاعبين علي مستوي رائع و يضم بين صفوفه سبعة لاعبين في منتخب الصين, وثلاثة محترفين من البرازيل وأرجنتيني, وهم مميزون للغاية, إلي جانب أن خط هجوم الفريق مميز للغاية, وبصفة عامة فإن الفريق يلعب كرة جماعية ويتميز بالسرعة في الأداء. واضاف يوسف بقوله: بالقطع مقابلة بايرن ميونيخ أحد أعظم فرق العالم حلم يراودني ولكنني لا أحب أن اسبق الاحداث.. فعلينا أولا الفوز علي جوانزو وبعدها سنفكر ماذا نحن فاعلون امام اقوي فرق العالم الان. وطمأن المدير الفني للاهلي الجماهير بقدرة الفريق علي تحقيق أمالهم مشيرا الي ان التجارب الودية التي خاضها الفريق قبل السفر للمغرب وتحديدا مواجهتي الجونة والمقاولون العرب وكذلك مواجهة المغرب الفاسي بالدار البيضاء ليست مقياسا علي الاطلاق وأن الهدف منها كان الاطمئنان علي المستوي الفني والبدني للاعبين ومدي استيعابهم للتكتيك الذي سيخوض به مواجهات المونديال. اما اللقاء الثاني الذي يجمع الرجاء البيضاوي ومونتيري المكسيكي في السابعة والنصف بتوقيت المغرب التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة فيحظي باهتمام كبير من الجماهير المغربية التي زحفت من الدار البيضاء لمؤازرة فريقها بجانب جماهير مدينة اغادير التي تحلم بصعود فريقها للمربع الذهبي للبطولة. رابط دائم :