أكد وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيو روبرتسون أمس خلال زيارته الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، جنوب شرق بيروت التزام بلاده بدعم لبنان. وذكر بيان رئاسي لبناني أن سليمان بحث مع روبرتسون، الذي يزور لبنان حالياً، العلاقات اللبنانية البريطانية. وقال البيان إن روبرتسون أكد التزام بلاده بدعم لبنان ثنائياً ومن خلال خلاصات مؤتمر نيويورك علي صعيد الدعم المباشر للجيش وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم العملية السياسية في لبنان التي يقودها رئيس الجمهورية. وأضاف أن بلاده ستعمل مع الدول المعنية من أجل المساهمة في دعم لبنان والمشاركة في مؤتمر الكويت المقبل الذي يعقد في شأن اللاجئين السوريين. ومن جانبه حذر رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد من أن لبنان سيبقي مستهدفا ; لأن هناك تهديدا إسرائيليا يحاول أن يعبث بأمنه الداخلي، وطالما هناك أدوات تحاول أن تتطوع تلقائيا ومجانيا لخدمة أهداف المشروع الإسرائيلي. وأكد النائب محمد رعد عقب لقائه أمس علي رأس وفد من الكتلة مع الرئيس السابق العماد إميل لحود أن أصحاب المواقف الوطنية يظهرون في هذه اللحظات التي يحتدم فيها الصراع بين الحق والباطل وبين مشروع الاستقلال والسيادة وتحرير الوطن ومشروع التبعية والوصايات الإقليمية والدولية للبنان. وعن مطلب الرئيس ميشال سليمان تشكيل حكومة حتى لو لم تحصل علي ثقة مجلس النواب. قال رعد إن المضمون الأساسي لأية حكومة أو أي رئيس يمكن أن يشهده لبنان ويكون مطلوبا من قبل كل اللبنانيين، هو أن يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا علي القرار الوطني الحر الذي ينأي بلبنان عن أن يكون تابعا لدولة إقليمية أولوصاية دولية. في غضون ذلك حذر وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس، من أن هناك قضايا ملحة وضرورية تحتاج إلي قرار في مجلس الوزراء وإذا لم يبت بها فقد يقع الضرر. وفي رد غير مباشر علي الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقوي 14 آذار التي ترفض عقد جلسة لمجلس الوزراء بسبب استقالة الحكومة، اعتبر نحاس أنه حال تم الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة علي عقد الجلسة فان ذلك لا يكون تعويما للحكومة المستقيلة بل تكون جلسة علي غرار سابقتها التي تم فيها بحث موضوع هيئة الاشراف علي الانتخابات. واشار نحاس - في تصريحات أمس إلي أن موضوع عقد جلسة لمجلس الوزراء محور نقاش بين الرئيس سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعتبر أنه مع عدم تشكيل حكومة جديدة فان هناك أهمية لمصالح الناس، وأن الأمن في مدينة طرابلس وموضوع النازحين السوريين يشكلان بندين مهمين علي جدول الأعمال، لافتا إلي أنه دون حكومة تعطي الأمل للناس علي الصعيد الاقتصادي فان الأمور متجهة الي مزيد من التوتر. رابط دائم :