انتشرت ظاهرة إنشاء مزارع الدواجن غير المرخصة بالمنوفية خاصة في العامين السابقين منذ اندلاع ثوره25 يناير وحتي الآن حيث وصلت المزارع المخالفة إلي400 مزرعة نظرا للغياب الأمني الذي لايقوم بتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة من الأجهزة التنفيذية المحلية علاوة علي الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف والتي أثرت بشكل مباشر علي ارتفاع أسعار الدواجن وعزوف الكثير من المربين عن الاحتفاظ بالدواجن وبيعها بأقل من أسعارها لعدم قدرتهم علي شراء الاعلاف بعد ارتفاع أسعارها. ولجأ بعض المربين الي شراء الاعلاف من السوق السوداء بأسعار مضاعفة بعد اختفاء بعض انواع الاعلاف وعزوف أهالي المحافظة عن شراء الدواجن بعد ارتفاع اسعارها. وأشار مصطفي أبو علامة مهندس زراعي وأحد أصحاب مزارع الدواجن إلي ان الغاء حصص الاعلاف ورفع أسعار الردة والذرة وفول الصويا أثر بشكل كبير علي اسعار الاعلاف وارتفاع سعر الدواجن علاوة علي اختفاء الردة من الاسواق وبيعها في السوق السوداء. وأضاف إبراهيم المحلاوي تاجر أعلاف إلي زيادة الأسعار بشكل مفاجئ حيث ارتفع سعرالردة من1250 للطن إلي1850 جنيها وفول الصويا من2600 إلي4400 جنيه والذرة من2200 إلي2600 جنيه أدي الي عزوف الاهالي عن شرائها, مشيرا إلي ان اسعار الدواجن ارتفعت بشكل كبير ووصلت ما بين20 و30% عن سعرها الطبيعي ووصل سعر الكتكوت عمر يوم إلي7 جنيهات. مؤكدا غياب الرقابة علي الأسواق وتجار بيع الإعلاف. وأكد علاء عبد السميع صاحب مزرعة دواجن ان تربية الدواجن تختفي تدريجيا وخاصة مع عدم توافر العديد من مقاومات التربية وارتفاع الاسعار بشكل جنوني. وأرجع الدكتور أنور فايد تلك الأزمة الي الحالة التي تمر بها البلاد والتي أحدثت فوضي شاملة تغيب معها الرقابة وهيبة الدولة وأصبح الموظف العام في حاله استكانة ومكسور الجناح خاصة الطبيب البيطري لأنه لايستطيع ان يواجه بمفرده المواطنين المخالفين لشروط الترخيص خاصة ان مزارع الدواجن تقام في موطنهم وقريتهم وأي موظف يتلاشي المواجهة في ظل غياب أمني وانعدام رؤية واضحة في تنفيذ أي قرار صادر من أي جهه علي المواطنين. وأشار الدكتور حاتم عبد العزيز إلي ان الخطر قادم لا محاله لدخول عناصر جديده الي مهنة تربية الدواجن ليس لديهم خبرة وقاموا ببناء مزارع دواجن في الكتل السكنية دون اي مراعاة للاشتراطات البيئة والفنية محذرا من عدم تدخل الاجهزة الحكومية في ازاله هذه المزارع غير المطابقة للمواصفات والتي قد تتسبب في كارثة بيئية بعودة مرض انفلونزا الطيور واصابة الانسان والقضاء ايضا علي الثروة الداجنة التي تعاني الآن من زيادة التكلفة في الاعلاف والادوية البيطرية. من جانبه أعلن الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية تخصيص300 فدان بمركز السادات لنقل مزارع الدواجن إليها لتكون أكثر أمانا وللقضاء علي مرض انفلونزا الطيور بجميع مراكز المحافظة مؤكدا علي ضرورة تطبيق المعايير والمواصفات علي جميع المزارع, وغير الصالحة منها سوف يتم نقلها إلي المساحات البديلة الجديدة في السادات وعلي أن يتم تغيير هذه المزارع إلي أنشطة أخري مؤكدا أنه يتم توصيل أنبوبة البوتاجاز كبيرة الحجم لمزارع الدواجن ديليفري تسهيلا علي المربين بواقع تعاقدات مع شركة بوتاجاسكو والمحافظة لمنع استغلال اسطوانة البوتاجاز صغيرة الحجم. رابط دائم :