صدام لا تيني

في صدام لاتيني خالص يلتقي اليوم منتخب تشيلي مع نظيره هندوراس في إطار لقاءات المجموعة الثامنة‏.‏ ويسعي كلا المنتخبين إلي احراز الفوز بحثا عن‏3‏ نقاط قبل الصدام مع طرفي أوروبا اسبانيا وسويسرا ويعول منتخب تشيلي صاحب المركز الثاني في التصفيات الامريكية الجنوبية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم لكرة القدم‏,‏ علي شبابها ونشاطهم وحيويتهم‏,‏ بالاضافة الي مهارة مدربها الارجنتيني مارسيلو بيلسا‏,‏
علي الرغم من انها من المرجح أن تعاني من نقص الخبرة وغياب النجوم‏.‏
حيث يبلغ معدل أعمار لاعبي المنتخب التشيلي‏25‏ عاما‏,‏ وعدد كبير منهم تألقوا في فئة الشباب باحتلالهم المركز الثالث في بطولة العالم للشباب‏(‏ تحت‏20‏ عاما‏)‏ في كندا‏,‏ وأحرزوا لقب دورة طولون الفرنسية للمنتخبات الاوليمبية عام‏2009.‏
النتيجة‏,‏ منتخب بلاعبين سريعين وخطيرين في حال امتلاك الكرة‏.‏
‏'‏ويقود‏'.‏ مارسيلو بيلسا تشيلي ويتمتع بشخصية كاريزماتية معروفة نجح في تحويل تشيلي من منتخب هاو وغير منضبط الي منتخب قوي بتماسكه ولعبه الجماعي‏.'‏ لوكو‏'‏ وتعني المجنون هو لقب بيلسا‏,‏ مهووس باللعب وتحليل اساليب لعب المنتخبات المنافسة‏.‏ وجوده في جنوب إفريقيا فرصة للثأر بعدما فشل في تخطي الدور الاول لمونديال‏2002‏ عندما كان مدربا لمنتخب بلاده الارجنتين‏(1998-2004)‏ بعدما كان مرشحا فوق العادة لتحقيق ذلك‏.‏
تستوحي تشيلي أسلوب لعبها من‏'‏ كرة القدم الشاملة‏'‏ التي تألق بها المنتخب الهولندي‏,‏ انه المرجع الذي يستند عليه بيلسا حيث يطالب الجميع بالقيام بكل شيء سواء الدفاع او الهجوم في اي وقت من اوقات المباراة‏.‏ يعول علي لاعبين نشيطين ومهاجمين قناصين مثل هومبرتو سوازو أفضل هداف في التصفيات برصيد‏10‏ أهداف‏,‏ والكسيس سانشيز اللذين ساهما باحتلال خط هجومه المركز الثاني في التصفيات
الامريكية الجنوبية برصيد‏32‏ هدفا بفارق هدف واحد خلف البرازيل صاحبة افضل خط هجوم في التصفيات‏.‏
الجانب السلبي للمجموعة الشابة للمنتخب التشيلي هو نقص الخبرة لان أغلب اللاعبين لم يشاركوا في اي بطولة كبيرة وقلة منهم فقط لعبوا في مسابقة دوري ابطال اوروبا‏.‏ كما أن اللاعبين يتلقون بطاقات كثيرة‏(43‏ بطاقة صفراء و‏7‏ حمراء في التصفيات الأمريكية الجنوبية‏).‏
لا يملك المنتخب التشيلي نجوما في صفوفه‏.‏ نجومه لا يلعبون في صفوف اندية كبيرة‏,‏ الجناح الكسيس سانشيز‏(‏ اودينيزي الايطالي‏)‏ والمهاجم هومبرتو سوازو‏(‏ سرقسطة الاسباني‏)‏ وحارس المرمي وقائد المنتخب كلاوديو برافو‏(‏ ريال سوسييداد الاسباني من الدرجة الثانية‏).‏ استفاد بيلسا من اللعب الجماعي لهؤلاء اللاعبين أكثر من المؤهلات الفردية‏,‏ لكن السحر له حدوده‏.‏
في المقابل يمكن للمنتخب الهندوراسي الاعتماد علي اللياقة البدنية للاعبيه وخط دفاعه الصلب لتعويض نقص الخبرة علي المستوي العالمي وخلق المفاجأة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم امام منتخبات تشيلي وسويسرا واسبانيا‏.‏
أنهت هندوراس الدور النهائي لتصفيات اتحاد الكونكاكاف كأفضل خط دفاع حيث دخل مرماها‏11‏ هدفا في‏10‏ مباريات‏.‏ احد ركائزها الاساسية في خط الدفاع الظهير الايسر لنادي ويجان الانجليزي ماينور فيجيروا اصبح مشهورا في يوتوب بتسجيله هدفا من‏50‏ مترا‏.‏