افتتح المنتخب البرازيلي مشواره مساء امس في رحلة البحث عن لقب سادس بفوز صعب للغاية علي منتخب كوريا الشمالية بهدفين لهدف علي ملعب ايليس بارك جوهانسبرج في الجولة الأولي من منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب افريقيا.2010 وجد' سيليساو' الباحث عن لقب سادس هذه المرة في القارة الافريقية بعد ان توج بطلا في اوروبا(1958) وامريكا الجنوبية(1962) وامريكا الشمالية( المكسيك عام1970 والولاياتالمتحدة1994) واسيا( اليابان وكوريا الجنوبية2002), صعوبة كبري في اختراق دفاع خصمه المنظم خصوصا في الشوط الاول حيث نجح الكوريون في اغلاق المنافذ اليسري واليمني وتكتلوا ايضا في الوسط ليشكلوا سدا منيعا حرم رجال المدرب كارلوس دونجا من الوصول الي مرمي الحارس ري ميونج دوك. لكن الوضع تغير في الشوط الثاني عندما نجح ظهير انتر ميلان الايطالي في افتتاح التسجيل في الدقيقة55, ما مهد الطريق امام ايلانو ليضيف هدفا ثانيا في الدقيقة72, ما سهل مهمة' سيليساو' في حسم مواجهته مع نظيره الكوري الشمالي الذي نجح في خطف هدف تقليص الفارق في الدقيقة89 مسجلا الهدف الاول لبلاده في العرس الكروي منذ ان خسرت امام البرتغال في ربع نهائي نسخة1966 في انجلترا. ويعود منتخب كوريا الشمالية الي العرس الكروي بعد غياب دام44 عاما عندما حقق مفاجأة مدوية بوصوله الي ربع النهائي علي حساب ايطاليا(1- صفر) قبل ان ان يخسر امام البرتغال الموجودة حاليا في المجموعة ذاتها3-5 في مباراة تقدم خلالها بثلاثية دون رد, علما بانه كان حينها اول منتخب آسيوي يتخطي الدور الأول في العرس الكروي. ويمكن القول ان المباراة لم تعط فكرة واضحة عن مستوي المنتخب البرازيلي الذي لم يخسر ايا من مبارياته الافتتاحية منذ عام1934 عندما سقط امام اسبانيا1-3 وخرج من الدور الاول, نظرا لاعتماد منافسه علي اللعب الدفاعي البحت علي امل الخروج بنقطة, وعلي المدرب كارلوس دونجا ان يقنع منتقديه انطلاقا من المباراة الثانية التي ستجمعه بعد خمسة ايام مع ساحل العاج التي اجبرت البرتغال علي الاكتفاء بالتعادل معها صفر-صفر امس. وتمثل البطولة تحديا لدونجا الذي اعتبره كثيرون بانه سيشغل هذا المنصب الذي تسلمه عقب نهائيات كأس العالم2006 في المانيا خلفا لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة, لكنه خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتي الان. ويبحث دونجا عن ان يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعبا ومدربا بعد مواطنه ماريو زاجالو(1958 و1970) والقيصر الالماني فرانتس بكنباور(1974 و1990), علما بان دونجا كان قائدا للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام1994 في الولاياتالمتحدة.