اشتهر يوسف بلقب الدكتور وبالرغم من كبر سنة وخروجه إلي المعاش من وظيفته الحكومية وبدلا من أن يعيش ما تبق من عمره سالما آمنا يرتاد المساجد ويمشي بين الأهل والجيران وكل من لا يعرفهم بالحسني كعهد من هم في سنة. إلا أنه أبي علي نفسه أن يفعل ذلك وتزوج مرة أخري علي شريكة حياته وامتهن النصب حرفة له بعد أن لعب الشيطان في رأسه ودفعه لطريق الحرام حيث وضع لنفسه خطة تتمثل في التردد علي المقاهي والكافيتريات السياحية بين التجمعات الشبابية ويتودد للبعض منهم ويشرح لهم قدرته علي توفير فرصة عمل في مختلف الجهات الحكومية وشركات البترول والاتصالات نظير مبالغ مالية تبدأ من25 ألف جنيه بخلاف بيعه للسيارات بأوراق مضروبة وحقق من وراء نشاطه الآثم ثروة مالية لا بأس بها أدخر جزءا منها وصرف الباقي علي ملذاته الشخصية وبدأ ضحاياه يطاردونه عقب اكتشافهم لأمره وظل يتنقل من مكان لآخر للهروب منهم أو تقديم وعود جديدة حتي لا يلاحقونه وعندما افتضح أمره لدي الجميع ظهر رجال مباحث الإسماعيلية في الصورة ورصدوا تحركاته وتمكنوا من القبض عليه متلبسا في إحدي عملياته الإجرامية وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير الأمن بالإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة كيفية القضاء علي بؤر الإجرام التي يتواجد بداخلها النصابون والمزورون الذين يشكلون خطورة علي أمن وسلامة المواطنين عقب سلب أموال من يسقطوا في شرك خداعهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد إيهاب مصطفي رئيس مباحث الأموال العامة ودلت التحرياتهم إلي أن المتهم يوسف60 سنة موظف بالمعاش يسكن في الشيخ زايد وسبق اتهامه في سبع قضايا نصب ومطلوب للتنفيذ عليه في ثلاثة أحكام جنائية بدأت رحلته مع النصب عندما كان يعمل بجهة حكومية واستولي علي مبالغ مالية متعددة من زملائه وأقاربه بزعم تدبير وظائف لهم في شركات الكهرباء والبترول والاتصالات ومنحوه تحويشة العمر علي خلفية تدبير العمل المناسب برواتب شهرية مجزية. وأضافت التحريات أن المتهم تزوج من سيدة عربية تاركا شريكة حياته ووسع من دائرة نشاطه نظرا لارتياده التجمعات الشبابية وإقناعه لضحاياه من أنه يملك علاقات وطيدة مع مسئولين كبار يستطيع من خلالها أن يوجههم للمكان الذي يريدونه وعقب نجاحه في الحصول علي الأموال اللازمة من المجني عليهم يختفي ويغير هواتفه المحمولة ويستأنف تحركاته في استقطاب آخرين يستغل فيهم لهفتهم علي العمل ويحدد المطلوب منهم من أوراق شخصية مدعمة بالمبالغ المالية التي يسلبها منهم, وأشارت التحريات إلي أن الدكتور ضاعف نشاطه ولجأ إلي حيله جديدة وهي بيع السيارات الملاكي بتوكيلات مزيفة لأكثر من شخص ويسرقها عقب ذلك في مخطط جريء يدل علي شيطانه فكرة الذي أباح له أن يفعل أي شيء لجمع المال وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للإمساك بالمتهم وأعد ضباط المباحث الأكمنة الثابتة والمتحركة في محيط محل إقامته والمناطق التي يتواجد بها وعندما حانت ساعة الصفر حاصروه وألقوا القبض عليه واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه اعترف بها وآخرها محاولته بيع المركبة رقم1975 ملاكي الإسماعيلية إلي صاحب مكتب مقاولات وتاجر قطع غيار سيارات في وقت واحد حيث قام بالنصب علي الأول ومنحها له بمبلغ72 ألف جنية علي أن يستكمل أقساطها البنكية التي وصلت ل31 ألف جنية ثم سرقها منه وسلمها للثاني لكي بتحصيل من المال اللازم منه وبعرضه علي أحمد كمال وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمود أبو هاشم وكيل ثان وثالث الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :