قال محمد جنيدي رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين: إن نجاح الملتقي الاستثماري المصري الخليجي, مرهون بقدرة الحكومة علي طمأنة المستثمر الخليجي, وإقناعه أن الاوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد في تحسن مستمر, مؤكدا أنه من المفترض ان تركز الحكومة علي عرض المشروعات الخاصة بالبنية التحتية باعتبارها الأكثر اعتمادا علي الأيدي العاملة, ومن ثم محاربة البطالة بين الشباب المصري التي تجاوزت ال13% وفقا للتقارير الرسمية. وطالب الحكومة ممثلة في أسامة صالح وزير الاستثمار بضرورة اعلانها خلال الملتقي, التزامها الكامل بتحقيق الاستقرار الامني في البلاد وحماية رءوس أموال المستثمرين العرب والأجانب بشكل عام. وأضاف ان المشروعات الخاصة قادرة علي تحسين مناخ الاستثمار في مصر, ومن ثم جذب الاستثمارات في جميع القطاعات الأخري ومن كافة البلاد, مشيرا إلي أن الغرض من الملتقي ليس جذب الاستثمارات الخليجية بعيدا عن الاستثمارات الاخري, وانما التمهيد لخلق مناخ استثماري قادر علي جذب جميع الاستثمارات من كل دول العالم سواء العربية او الاجنبية او حتي الداخلية. من جانبه قال السفير جمال بيومي الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب إن مصر بإمكانها تحقيق هدفها المتعلق بجذب الاستثمارات الخليجية من خلال الملتقي. مشيرا إلي أن دول الخليج لديها ارادة سياسية في دعم الاقتصاد المصري وتحفيزه بعد30 يونيو, ومن ثم فإن الفرصة في اقناعهم بالاستثمار في مصر أصبحت ممكنة في الفترة الحالية, مع مراعاة بعض الامور وعلي رأسها الاستقرار الأمني والسياسي. وأضاف ان المستثمر العربي بحاجة الي طمأنته من خلال هذا الملتقي واقناعه بأن الاوضاع الأمنية في طريقها الي التحسن, لافتا الي أن المستثمر العربي يعلم جيدا مزايا الاستثمار في مصر وما تمتلكه من ثروات, باعتبارها اكبر الاسواق في منطقة الشرق الأوسط التي تعتمد علي قوة شرائية عظيمة, بالاضافة إلي الاستقرار النسبي في السوق المصر, والذي يحمي المستثمر من ازمات الاقتصاد كالأزمة العالمية2008. وأوضح أن مصر بحاجة لاستثمارات سنوية لا تقل عن15 مليار دولار, حتي تتمكن من تحقيق معدلات نمو معقولة, تستهدف حياة افضل للافراد, مؤكدا انه ينبغي توجيه جزء من الاستثمارات الخليجية المستهدفة للقطاع الصناعي والزراعي للتوسع فيهما, إلي جانب القطاع الخدمي. رابط دائم :