تستقبلك عبارات التعازي من الجميع حتي الأطفال المارين في شوارع قرية سنتماي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية, ملامح الأهالي الصامتين تنطلق بالحزن الشديد نظرات مازالت زائغة وأعينهم تتجدد بها الدموع كلما جفت, وكلما نطق أي لسان باسم الشهيد محمد رياض الديب, الذي عادت روحه إلي بارئها عقب استهدافه مع اشقائه الجنود في واقعة الانفجار الخسيس الذي راح ضحيته نحو11 من جنود مصر البواسل وأصيب37 آخرون, حرص الشهيد رياض علي العمل في مصنع الطوب يساعد أهله ويستعد للاستقلال بعقار متواضع بالقرب من ذويه حتي لا ينقطع عن صلة الرحم إلي أهله. الدعاء علي من تسبب في التكدير وانتشار السواد بالقرية لا ينقطع مقرونا بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهيد الشاب الذي لم يتجاوز21 عاما وكان الآلاف من أهالي قرية سنتماي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية قد شيعوا جنازة مجند القوات المسلحة, الشهيد محمد رياض محمد الديب, في ساعة متأخرة من أمس وخرج جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر, وتقدم الموكب الجنائزي الرائد أحمد عبد الله, قائد الشرطة العسكرية بمدينة الزقازيق, وزملاؤه وأصدقاؤه ومحبوه من أبناء القرية. كما ردد الجميع المشهد الذي أسرهم بعد أن رأوا كل مشاعر الحب والحزن المصحوبة بإرادة التحدي للقضاء علي الإرهاب, قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي, رأس والد الشهيد رياض محمد رياض الديب, لمواساته في مصابه الأليم وفقدانه لابنه الشهيد, وذلك أثناء تشييع جثامين شهداء الهجوم الإرهابي. وفي منزل الشهيد التقي الأهرام المسائي بوالد الشهيد( محمد), فقال إن قبلة السيسي خففت عني ما كنت أشعر به من حزن لفقدان ابني وأعادت لي روحي فأنا لم أشعر بنفسي منذ سمعت خبر استشهاد ابني وعندما قبل الفريق السيسي رأسي كانت قبلته هي التي خففت عني جميع ما أحمله من آلام المصاب. و أضاف الحاج محمد وعيناه تزرفان بالدموع وانا أرد علي قبلة السيسي بأن نجلي فداكي يا مصر, ولي الشرف أن يموت شهيد الوطن وسأعلم باقي اولادي أن يكون أخوهم الشهيد قدوة لهم ليتفانوا في خدمة وطنهم. ووسط دموعها الغزيرة قالت جدة الشهيد( ام ابراهيم) حبيبي رياض اسميته علي اسم جده لوالده ولكن جده لم يصبر عليه فأخذه ليرقد بجواره فلقد دفناه بجواره وليعيش معاه في الجنة فقد كان اول فرحتنا واكبر احفادي وقد كان يعمل في مصانع الطوب ليبني المنزل ولم يستطع ان ينهي بناء المنزل فقد خطفه الموت ولم يمهله القدر حتي اراه عريسا يزف الي عروسه. وانتقلنا إلي والدة الشهيد( نصرة)37 عاما التي لم تتوقف دموعها وهي تقول: علمت من خلال احدي البرامج الاخباريه بالتلفزيون بوفاة ابنها وقالت حقي عند القتلة الاخوان الظلمة حسبي الله ونعم الوكيل فيهم سرقوا فرحتي لقد كان رياض هو سندي واملي في الحياه وزينة شباب القرية رابط دائم :