في واحدة من الضربات الأمنية الخاطفة استطاعت مباحث القاهرة كشف الستار عن جريمة قتل وحريق عمد بإحدي شقق المقطم, حيث استطاع رجال المباحث خلال ست ساعات من القبض علي الجناة لتقديمهم للعدالة. وكان الأهالي لمنطقة مساكن الزلزال قد فزعوا لمشاهدة أدخنة و ألسنة لهب من إحدي شقق العقار رقم56 مساكن لوران, فأسرعوا بإبلاغ رئيس مباحث القسم الذي نقل البلاغ لقياداته وتمت السيطرة علي الحريق وانتقل لمكان الحادث العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد محمود فاروق مفتش الفرقة وتبين من المعاينة وجود جثتين لشاب و رجل في العقد الخامس وبفحصهما تبين أنهما تعرضا للقتل قبل اشعال الحريق, كما تبين أن منافذ الشقة سليمة. وبإخطار اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث... وجاءت تحريات الرائد شادي الشاهد معاون مباحث القسم تشير إلي أن الشاب المجني عليه هو صاحب الشقة والراجل الآخر خاله.. وأضاف بأن صاحب الشقة ويدعي محمد يتاجر في أجهزة المحمول ويرتبط بشراكة مع بعض الأشخاص, وبفحص خط سير المجني عليهما قبل الحادث تبين أن صاحب الشقة كان مع خاله بمنزل والدته, وأنه تلقي مكالمة تليفونية من فتاة تدعي هبة لتسليمه مبلغا ماليا كان دينا عندها.. علي جانب آخر كان العميد ناصر حسن يقود فريق بحث في مسرح الاحداث والمنطقة المحيطة حيث توافقت مشاهدات بعض الاشخاص لفتاة وشابين مع رواية الام بشأن الاتصال الاخير, بتكثيف البحث من خلال الاوصاف التي أدلي بها شهود الرؤيا, وتوصل العقيد محمود فاروق مفتش المباحث لصاحبة المكالمة الأخيرة وتبين أنها تدعي هبة إبراهيم(19 سنة) مندوبة مبيعات و تتعامل مع القتيل الأول في معاملات تجارية خاصة بتجارته وأنه كان يحتفظ بإيصالات أمانة عليه مقابل بضاعة. وبتقنين الإجراءات وعمل الكمائن الثابتة والمتحركة في أماكن ترددها تم ضبطها و بمواجهتها أمام اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية اعترفت بجريمتها مع عشيقها فرج رضا28 سنة عامل و شقيقه سيد22 سنة وبضبطهما ومواجهتهما أضاف العشيق بسابقة وجود معاملات تجارية بين هبةالتي يرتبط بها بعلاقة عاطفية وبين المجني عليه الأول وقيامها بتوقيع إيصالات أمانة للمجني عليه الأول وتهديده لها باتخاذ الإجراءات القانونية قبله في حالة عدم السداد فخططوا علي التخلص منه. وتنفيذا لذلك أعدوا3 زجاجات كيروسين وسلاح أبيض سكين وتوجهوا لمسكن المجني عليه حيث تصادف وجود خاله بالمنزل وفور وصولهم تعدي عليه بالسلاح الأبيض محدثا إصابته ثم قام المتهم الثاني باستخلاص سكين آخر من المطبخ وتعدي علي خالهحتي تأكدوا من وفاتهما. وقاموا بالاستيلاء علي8 هواتف محمولة من داخل المسكن ثم أضرموا النيران بالشقة في محاولة منهم لإخفاء معالم الجريمة وفروا هاربين إلي أن تم ضبطهم. تم تحرير محضر بالواقعة و إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أمر بإحالتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق. رابط دائم :