قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح, تأجيل نظر أولي جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. في واقعة اتهامهم بالتحريض علي قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية إلي جلسة8 يناير. وشهدت قاعة المحكمة مشادات بين دفاع المتهمين وعدد من الصحفيين داخل القاعة كادت تتطور إلي الاشتباك بالأيدي بسبب وصف أحد المتهمين لهم بالمرتشين, إلا أن قوات الأمن تمكنت من الفصل بين الطرفين. وقبل بدء الجلسة, ظهر المتهم أحمد عبد العاطي, مدير مكتب الرئيس السابق, وهو يرتدي الملابس البيضاء وأجاب علي سؤال بخصوص تواجد مرسي بالقصر أثناء مذبحة الحرس الجمهوري, وقال إنه غادر نادي الحرس الجمهوري عصر الجمعة الموافق5 يوليو, ولم يكن متواجدا داخل نادي الحرس أثناء اشتباكات أنصاره مع قوات الأمن. ثم قام الحاجب بالنداء علي محامي المتهمين, ولكن لم يجب أحد, فرد عليه عصام العريان من داخل القفص ضاحكا المتواجدون كلهم تابعون للداخلية. وفي تمام الساعة العاشرة والثلث, دخل القاضي علي المنصة وأثناء ذلك هتف المتهمين عدا مرسي يسقط يسقط حكم العسكر ثم تحدث مرسي مؤكدا أنه الرئيس الشرعي للبلاد, وكرر العبارة4 مرات. وطلب القاضي بعد ذلك من المتهمين أن يوفروا جوا من الهدوء حتي يستطيع عقد الجلسة, وبدأ كلامه بآية قرآنية إن الأمر كله لله وآية أخري: وكان أمر الله قدرا مقدورا. ثم بدأ رئيس المحكمة في إثبات حضور المتهمين ودفاعهم, وقام بالنداء علي المتهم أسعد الشيخة, فرد قائلا أرفض المحاكمة تماما ونحن أمام مهزلة, فيما قال أحمد عبدالعاطي أثناء إثبات حضوره المحاكمة باطلة لإحالتها من نائب عام غير شرعي. وقامت المحكمة بالنداء علي البلتاجي فأجاب هناك10 أسباب قانونية موضوعية تؤكد علي بطلان أمر الإحالة والذي صدر من نائب عام عينته سلطات الانقلاب. وأثبتت المحكمة حضور عصام العريان الذي رفض الحديث تماما أثناء الجلسة, وأثناء إثبات حضور مرسي حدثت حالة من الهرج والمرج تسببت في رفع الجلسة, ثم وقعت مناوشات بين المؤيدين والمعارضين. ثم عادت المحكمة للانعقاد مرة اخري لتستمع إلي أمر الإحالة الذي تلاه المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة وممثل النيابة العامة في القضية وبسؤال المتهمين عن ارتكابهم الوقائع الواردة في أمر الإحالة فرد المتهمون جميعا وعلي رأسهم محمد البلتاجي قرار إحالة باطل من نائب عام باطل لانقلاب باطل وسلطة باطلة ورد كل علي حدة أولهم أسعد شيخة بأن القرار باطل ورفض الإجابة علي اتهامات النيابة ومثله كل من أحمد عبد العاطي و أيمن عبد الرءوف وعلاء حمزة وعند توجيه الاتهامات إلي الرئيس المعزول محمد مرسي قالأنا رئيس الجمهورية وسلطة المحكمة لا تسري علي ومحاكمتي حددها الدستور ورفض الرد بالقبول أو النفي بينما قال البلتاجي إن القرار باطل وعندي10 أسباب تمنع المحكمة من نظر القضية إلا أن المحكمة قاطعته, وواجهت العريان بالاتهامات فرفض الإجابة عليها. كما استمعت المحكمة بعدها إلي طلبات المدعين بالحق المدني وعلي رأسهم خالد أبو جريشة المحامي الحاضر عن والد الشهيد الحسيني أبو ضيف الذي شدد أمام المحكمة عن المعاناة التي عانوا منها أثناء دخولهم إلي قاعة المحكمة والسير علي الأقدام مسافة2 كيلو من بوابة الدخول للوصول إلي القاعة ومعاناة استخراج التصاريح وطلب الاطلاع وفض الأحراز, كما طلب سيد أبو زيد محامي النقابة الانضمام إلي النيابة في توقيع العقوبة علي المتهمين وسرعة الفصل في القضية. وطلب خالد أبو بكر المحامي والمدعي بالحق المدني سماع أقوال المجني عليهم وتصوير القضية, وطلب كل من فاطمة الزهراء ومحمود بلال ضم ملف المجني عليه محمد عبد المنعم علي لإصابته بشلل رباعي إثر رصاصة تلقاها في الأحداث وتوقيع الكشف الطبي عليه واستدعاء السفير يحيي نجم المجني عليه لسماع أقواله في القضية. ثم استمعت المحكمة إلي طلبات الدفاع عن المتهمين والذين طلبوا تأجيل نظر القضية للاطلاع علي أوراق القضية, والسماح لهم بمقابلة المتهمين حيث قال الدكتور محمد الدماطي المحامي إن العالم كله يرفض هذه المحاكمة مشيرا إلي صعوبة وتشديد إجراءات الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين المحاكمة و تفتيشهم5 مرات في5 أكمنة مختلفة قبل التمكن من الدخول وبالنسبة لمحمد البلتاجي الذي يحضر معه والمتهم في قضية إهانة القضاء التي تقدم فيها133 قاضيا ببلاغات ضده أكد أنه لا يجوز أن يكون أحد هؤلاء القضاة ضمن هيئة المحكمة. المعزول يرفض الإجابة ويطلب ميكرفونا للتحدث حضر المعزول محمد مرسي في سيارة ميكروباص في تمام الساعة العاشرة والربع, وهو يرتدي بدلة رمادية اللون, ويرافقه العديد من ضباط الأمن الوطني, وما أن وطأت قدماه الأرض إلا وقام بالاطمئنان علي مظهره. وفور دخول المعزول قفص الاتهام رفع يده اليمني متظاهرا بأنه مازال الرئيس الحالي للبلاد, ونظر إلي بقية المتهمين ورفع صوته قائلا: أوعي حد يضحك عليكوا خلوا بالكوا من بعض الانقلاب في مصلحة العدو. فيما اندلعت موجة من التصفيق الحاد من قبل باقي المتهمين وبعض محامي الدفاع وسط هتافات معادية للبلاد. فيما أنطلق بعض الحضور في ترديد كلمة إعدام مما أدي إلي اندلاع العديد من المشاحنات بين الحضور ومحامي الدفاع. طلب المتهم محمد مرسي ميكروفونا حتي يستطيع التحدث من خلاله أثناء رده علي رئيس المحكمة حول الاتهامات المسندة إليه في قرار الإحالة ورفض المعزول الإجابة علي التهم فيما أدار باقي المتهمين ظهورهم إلي هيئة المحكمة, معبرين بذلك عن رفضهم المثول أمامها. رابط دائم :