فيما ترفع مديرية الصحة بمحافظة ا لقليوبية حالة الطواريء بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بعد وصول الطلاب المصابين بمرض الغدة النكافية الي55 حالة.. وصول عدد المصابين علي مستوي الجمهورية إلي980 حالة.. ينتاب بعض أولياء الأمور حالة من الذعر حتي في المدارس التي لم يصل إليها المرض بعد إلي الحد الذي دفع عدد من أولياء الأمور إلي منع أبنائهم من الذهاب إلي المدارس بشكل مؤقت لتجنب الإصابة بالفيروش..في الوقت الذي يؤكد الأطباء عدم وجود مايستدعي القلق من جراء الإصابة بالمرض الذي اعتدنا تكراره علي مدار الأعوام الأخيرة كما أن مضاعفاته تعد نادرة الحدوث..مناشدين فقط باتباع بعض الإجراءات الاحترازية البسيطة التي قد تساعد في تجنب مثل هذه الأمراض خاصة مع بداية فصل الشتاء. في البداية تقول سلوي عبد الرحيم, ولية أمر أحد التلاميذ في الصف السادس الابتدائي, إنها شعرت بالخوف الشديد بعد سماعها عن زيادة حالات الاصابة بفيروس الغدة النكافية في المدارس فقامت بمنع إبنها سامي من الذهاب, معللة ذلك بأن الدروس يمكن تعويضها أما صحة إبنها فلا يمكن أن تغامر بها, خاصة أن لديها أبناء الجيران والذين أصيبو بالعدوا العام الماضي, مما أدي إلي وجود هاجس من الخوف لدي الكثيرين من سكان العمارة. ويري أولياء امور أخرون أن الإصابة لم تصل إلي حد الظاهرة المخيفة التي تحملهم علي منع أبنائهم من الذهاب إلي المدارس, لذلك فإنهم فضلوا انتظام أبنائهم في الدارسة إلا أنهم أخذوا بعض الاحتياطات الاحترازية لحماية أبنائهم من أي مخاطر محتملة بعد استشارة الأطباء. وتؤكد فاطمة حمدي, أخصائية الصحة بإحدي مدارس اللغات التابعة لحي مدينة نصر,إنه منذ ظهور المرض اتصل بها العديد من أولياء الأمور للسؤال عما إذا كان هناك إصابات ظهرت في المدرسة أم لا, وأكدت لهم أن المدرسة خالية تماما من أية إصابات بالفيروس, ومشيرة إلي أن الإدارة الصحية بالمدرسة قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض ونبهت علي التلاميذ بضرورة اتباع بعض السلوكيات التي تجنبهم الإصابة بالمرض, كما أنها قامت بطباعت تلك التعليمات وتوزيعها علي جميع التلاميذ من مرحلة التمهيدي حتي الثانوية العامة, بجانب الفحص اليومي للتلاميذ في طابور الصباح من قبل الإدارة الصحية بالمدرسة. وتضيف أنه إذا ظهرت رأية أعراض للفيروس علي أحد الأطفال في المستقبل, فسيتم احتجازه فورا وقحصه بدقع وإذا ثبت أنه مصاب بهذا المرض يتم إبلاغ أولياء الأمور والتأكيد علي ضرورة عزل الطالب المصاب في المنزل حتي يتم شفاؤه من المرض تماما والتأكد من ذلك خلا الإدارة الصحية بالمدرسة, والتي تكون علي اتصل مستمر بالحالات المريضة حتي الاطئنان علي شفائها. فيما تقول الدكتورة نجاح حسنين, كبيرة اخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة إنه لاتوجد خطورة من فيروس آلغدة النكافة الذي ينتقل عن طريق التنفس ومن ثم فإنه يسهل انتشاره في الأماكن المزدحمة مثل فصول المدارس ووسائل المواصلات, مشيرة إلي أنه يصيب جميع الفئات العمر بينما تزيد احتمالية الإصابة بالمرض في فئة الأطفال التي تتراوح أعمارهم من4 إلي12 سنة. وعن أعراض المرض, تشير إلي أن أنها تشبه أعراض نزلات البرد العادية مثل ارتفاع درجة الحرارة, والعطس, وألم في الجسم, بجانب بعض الأعراض الإضافية مثل إيجاد صعوبة في البلع وألم في المنطقة أسفل اللسان, وألم في منطقة الفك أسفل الأذن وربما تضخهما. وتؤكد أنه في حالة ملاحظة تلك الأعراض ينبغي الذهاب للتطبيب المختص علي الفور, وتناول دواء افض للحرارة, بجانب تناول مسكنات للألم ومضاد حيوي في بعض الحالات, مشيروة إلي أهمية الحصول علي الراحة التامة, مع تناول الغذاء الصحي الخالي من المواد الحمضية. وعن سبل الوقاية تؤكد ان تطعيم الأطفال ثلاثي الفيروس والذي يتلقاه الأطفال عن عمر عام أوعام ونصف, مشيرة إلي إمكانية أخذ جرعات منشطة من ذلك التطعيم من قبل الأطفال صغار السن مع بداية دخول المدارس, مع أهمية تجنب المناطق المزدحمة لتفادي الإصابة بالمرض. ويتفق معها الدكتور أحمد عجيلة, مدير عام الطب الوقائي في الدقهلية, مؤكد أن وسائل انتشار الفيروس تتمثل في الرزاز وافرازات الجهاز التنفسي,بالإضافة إلي استخدام أغراض المصابين أو ملامسة زي سطح ملوث بالفيروس. ويؤكد ضرورة اتباع المدارس بعض الإجراءات الاحترازية لضمان درجة التعقيم المناسبة التي تقي من الإصابة بالفيروس مثل تطهير الأسطح ودكك التلاميذ بالفصول بصورة مستمرة باستخدام الكلور المخفف, والتأكد من نظافة الفصول وتهويتها بشكل جيد, مشيرا إلي أهمية التنبيه علي لمدرسين بضرورة الإسراع في الإبلاغ عن أي حالة مرضية تظهر في المدارس والتخلص من متعلقاتها الشخصية وعزلها عن بقية التلاميذ من خلال منحها فترة راحة مناسبة منذ بداية المرض وحتي زواله تماما, مع تكصيف متابعة التلاميذ المخالطين للحالة المرضية تحسبا لإصابتهم بالعدوي, مع توجيه الطلاب بضرورة الاهتمام بنظافتهم الشخصية واستخدام المناديل المعقمة بشكل مستمر. وعن مضاعفات المرض, يوضح عجيلة أن هذا المرض قد يمثل خطورة علي الذكور في سن البلوغ, إذا من الممكن أن يؤثر علي مدي قدرتهم علي الإنجاب وقد يصل إلي حد العقم, بالإضافة إلي إمكانية أن يؤدي إلي التهابات في البنكرياس من الممكن أن يؤدي إلي الإصابة بمرض السكر, أو التهابات في عضلة القلب, أو التهاب في المخ, لافتا إلي أن هذه المضاعفات تعد نادرة الحدوث إلي أنه يجب وضعها في الحسبان ومحاولة تجنبها من خلال اتباع الإجراءات الوقائية والعلاجية الصحيحة. في السياق ذاته يوضح الدكتور عبد العطي عبد العليم رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية,إن ظاهرة تفشي مرض الغدة النكافية ليست بظاهرة جديدة, إذ أن هذا العام يعد العام الثالث علي التوالي الذي يظهر فيه المرض, كما أن هذا الفيروس يعد من الفيروسات الشائعة حتي في أكثر الدول تقدما مثل بريطانيا وأمريكا, الأمر الذي يؤكد أن ظهور المرض ليس نتيجة إهمال وزارة الصحة, بل وأن ظهوره مرتبط بفترة تغير الفصول. ويؤكد علي وجود نوع من التنسيق بين وزارة الصحة ومديرية التربية والتعليم يتضمن بعض الإجراءات الاحترازية لخفض نسبة إصابة التلاميذ بالمرض مثل محاولة خفض عدد الطلبة في الفصول ليصل إلي40 طالب كحد أقصي, والتأكيد علي النظافة الشخصية للطلبة,بجانب النظافة العامة للمدرسة,وتوفير صابون في دورات المياه, وفي حال إصابة عدد كبير من تلاميذ المدرسة الواحدة بالفيروس, فيجب تطعيم المحاوطين للمرضي وخاصة الفئات عالية الخطورة مثل الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن الذين تزداد أعمارهم عن65 عام وذوي الأمراض المذمنة التي تؤثر علي مناعتهم. ويشير إلي وجود إشراف صحي دوري ومستمر من قبل التأمين الصحي المختص بالإشراف علي جميع مدارس المدن,إلي جانب إشراف الوحدات الصحية علي المدارس الموجودة بالقري يقول الدكتور محمد فتح الله, المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة, إن الفيروس تحت السيطرة, كما أن انتشاره لايمثل خطورة علي التلاميذ نظرا لأن مصر اعتادت التعرض للمرض علي مدار الأعوام الأخيرة, كما أن سب العلاج تعد بسيطة وسهلة وفي متناول الجميع رابط دائم :