مع انتهاء الجولة الأولي من المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي في جنيف الاسبوع الماضي لاتزال طهران تسعي إلي استعادة الثقة مع الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية فيما لا يريد الغرب إغلاق تلك النافذة الدبلوماسية. حيث سيؤدي التشدد في المواقف إلي نسف كل شيء وفي هذا الإطار أوضحت صحيفة الإيكونوميست البريطانية أن عودة المحادثات بعد أشهر من التعثر بين كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية محمد جواد ظريف وممثلي مجموعة الدول الست الكبري وهم أعضاء مجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا تعود الي الانفتاح الدبلوماسي للرئيس الإيراني حسن روحاني علي الولاياتالمتحدة ودول الغرب ووفقا للصحيفة فقد عرضت ايران علي مجموعة5+1 اقتراحا تحت عنوان نحو نهاية أزمة لا داعي لها وبداية آفاق جديدة والتزمت كل الأطراف المشاركة فيه وتأمل إيران في تحقيق انفراجة اذا أظهر الغرب تعقلا وبحث كل شيء ما عدا التفكيك, وتشمل الخطة الايرانية مرحلتين رئيسيتين المرحلة الأولي التي يتوقع أن تستمر ستة أشهر لاستعادة الثقة والمرحلة الثانية والأخيرة تنص علي تنفيذ طهران تدابير التحقق التي تضعها الوكالة الذرية لتأمين الشفافية لبرنامجها النووي وقد يتم تنفيذ البروتكول الإضافي من قبل إيران والذي ينص علي عمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية في المرحلة النهائية. ومن جانبه رأي جوزيف أولمرت أستاذ مساعد بجامعة ولاية كارولينا الجنوبية في مقاله بصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية أن القرار الرسمي الوحيد الذي تم تحديده في الجولة الأولي من المحادثات أن تستأنف في7 نوفمبر المقبل وقد أظهر الإيرانيون انطباعا إيجابيا ولمحة من التفاؤل الحقيقي علي الرغم من حالة العصاب الجماعي للكيان الإسرائيلي إزاء تلك المحادثات مضيفا انه يجب علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ينتهج سياسة لا تقوم علي الاعتبارات الاستراتيجية مشيرا إلي امكانية مساهمة الإسرائيليين في المفاوضات من خلال التنسيق مع واشنطن والغرب علي الجوانب الفنية من المحادثات بدلا من تناول مقارنات تاريخية زائفة. بينما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هناك انقسامات كبيرة في الولاياتالمتحدة إزاء إيران فمن جانب يدرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته تخفيف العقوبات عن طهران. رابط دائم :