انتصفت الشمس في كبد السماء مرسلة أشعتها البيضاء وحرارتها اللافحة علي رؤوس أهالي نجع البركة بقرية أسمنت غرب الأقصر وخرج الأهالي يكملون ما فاتهم من زيارات عائلية للتهنئة بالعيد وكانت الأجواء ملتهبة بين عائلتي حزين والأطرش برغم علاقة النسب والمصاهرة التي تربطهما. وكان الاهالي يتحسسون خطاهم ويمشون مترقبين في خوف وقلق ما ستسفر عنه أيام العيد وما تلاها بعد ما حدث منذ6 أيام عقب قيام شخص من عائلة الأطرش بالتعدي علي شخص من عائلة السوالم والتي أصبحت طرفا ثالثا في الخصومة التي بين العائلتين حيث قام الشخص الذي ينتمي إلي عائلة الأطرش بتوثيق أحد أفراد عائلة السوالم وهو أحد أعوان مجرم مطلوب لدي الأجهزة الأمنية يتزعم عدد من المسلحين يدعي السفاح أبوسالم وهو ما جن جنون الزعيم وجعله يفكر في الإنتقام من عائلة الأطرش خاصة بعد أن أظهروا تحديا واضحا له باستضافة حملة أمنية كانت قد أتت إلي القرية للقبض علي السفاح وباقي المتهمين المطلوبين معه والذين يقطنون الجبل وزراعات القصب المتاخمة له. خطط السفاح للانتقام لواقعة توثيق أحد أتباعه وتوثيقه بالحبال وعقد النية علي مهاجمة عائلة الأطرش وفي طريقه إلي منازل العائلة وجد شخصايدعي جراح أبو الأطرش وشخصا آخر علي علاقة نسب بجراح من عائلة حزين يستقلان سيارة ربع نقل وبعد أن شاهدهما توقف أمامهما بسيارته و عاتب جراح عما بدر من أحد أفراد عائلته إلا أن المعاتبة تحولت إلي مشادة كلامية وتطور الأمر إلي مشاجرة حامية الوطيس أخرج خلالها السفاح بندقيته الآلية من سيارته وفتح النار علي جراح أبو الأطرش ونسيبه فارداهما قتيلين فر السفاح هاربا ومن معه إلي الجبل لتبدأ ساعات جديدة من الثأر بين العائلات الثلاث الأطرش والسوالم وحزين حيث قتلت عائلة الأطرش4 من عائلة السوالم التي ينتمي إليها السفاح إنتقاما لمقتل جراح وبدأت عائلة حزين في التجهيز لقتل آخرين من عائلة السوالم إنتقاما لمقتل نجلهم لتدخل القرية في ظلام الثأر ليوم كامل تبادل فيها الثلاثة عائلات إطلاق النيران من كل انواع الأسلحة الآلية والجيرنوف والمتعدد لتنقطع الطرق الرئيسية بها ولم تستطع الأجهزة الامنية الدخول إلي القرية حتي منتصف الليل بعد أن اشتد تبادل اطلاق النيران بين الطرفين وكان الأهالي عقدوا النية علي التضحية بالبشر بدلا من الخراف في أيام العيد بسبب الإنتقام الأعمي بين العائلات الثلاث. وكانت الأجهزة الامنية قد وجدت صعوبات بالغة في تمشيط عدة مناطق بنجع البركة بسبب إختباء عدة عصابات مسلحة في المنطقة الجبلية والزراعات المتاخمة لها منذ عدة أيام. ليبدأ بذلك مسلسل جديد لظهور خط جديد علي غرار ياسر الحمبولي ولكن هذه المرة باسم السفاح والذي تبدأ قصته دائما بجريمة للثأر. وقالت مصادر أمنية إن مستشفي القرنة المركزي غرب الأقصر استقبل6 جثث و3 مصابين وأن سيارات الشرطة والإسعاف تحاول دخول منطقة نجع البركة التي شهدت الاشتباكات لنقل المصابين إلا أنها تجد صعوبة بالغة في الوصول بسبب كثافة إطلاق النار. وكانت منطقة نجع البركة شمال غرب الأقصر قد شهدت معركة بالأسلحة الآلية بين أفراد عائلات السفاح والأطرش والسوالم بسبب خلافات الجيرة. ومن جانبه قال اللواء مصطفي بكر مدير أمن الأقصر إن بين القتلي عناصر خطرة كانت مطلوبة لأجهزة الأمن والنيابة العامة. فيما تبذل الأجهزة الأمنية جهودا مضنية لفرض كردون أمني حول القرية لمحاصرة المتهمين من الطرفين. رابط دائم :