يتصدر الملف الإيراني وسائل الإعلام العالمية وخاصة مع قرب المفاوضات بشأنه غدا بين إيران ومجموعة(5+1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلي ألمانيا ووفقا لشبكة فويس أوف أمريكا فإن شروط التقدم بين الولاياتالمتحدة و إيران أكثر ملاءمة مما كانت عليه منذ عدة سنوات وهناك أمل في أن المحادثات القادمة حول برنامج إيران النووي من شأنه أن يسفر عن نتائج إيجابية. حيث أوضحت الشبكة أن قبل أربع سنوات وصلت الولاياتالمتحدة و إيران إلي اتفاق مبدئي لبناء الثقة كان يتحدد في التخلص من معظم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وذلك أثناء المحادثات الثنائية التي كان يتزعمها نائب وزارة الخارجية وليام بيرنز وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي لكنها انهارت بسبب عدم وجود الدعم السياسي في إيران والتاريخ قد يكرر نفسه في15 و16 أكتوبر الحالي في جنيف ولكن هذه المرة إذا تم التوصل إلي اتفاق فإن فرص صموده تبدو أفضل من الماضي لأن السياسة الداخلية في إيران أكثر تماسكا منذ وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني للسلطة وهو المفاوض النووي المخضرم السابق ولديه عدد أقل بكثير من الأعداء من سابقيه وفي المقابل فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ولايته الثانية وبالتالي لا داعي للقلق حول تنفير الناخبين من خلال اظهار المرونة في المحادثات مع ايرانخاصة في حالة الفوضي الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وإيران ستوفر إمكانه نادرة لتكريس إرث من السياسة الخارجية يمكن أن تساعد أيضا في نزع فتيل الحرب الأهلية في سوريا وعدول إسرائيل عن شن هجوم علي طهران. وأشار التقرير إلي أن إيران تحتاج إلي تخفيف العقوبات الاقتصادية الصارمة واخراج البلاد من الركود حيث انخفضت قيمة العملة الإيرانية بنسبة الثلثين بسبب العقوبات التي تقودها الولاياتالمتحدة علي قطاع البترول والبنوك وخفض ايرادات صادرات البترول بمليارات الدولارات وهو ما يهدد بنشوب اضطرابات اجتماعية وقد وعد روحاني في حملته الانتخابية بتحسين الاقتصاد وتعهد بأن تظهر النتائج في أول100 يوما له في السلطة. من جانبها رأت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنه في الفترة التي تسبق محادثات ألمحت كل من الولاياتالمتحدة و إيران إلي نيتهم في تقديم بعض التنازلات فالإيرانيون يعرفون أنه إذا لم يتم أي تقدم الاسبوع المقبل في جنيف فسوف تواجه المزيد من العقوبات وتنتظر القوي العالمية كيف ستكون إيران في ظل روحاني خاصة بعد تعهده في الانخراط داخل المجتمع الدولي وسط آمال كبيرة وموقف أقل تشددا تجاه طهران. ووفقا للمجلة فإن العديد من المراقبين يعتقدون أن الاجتماع يتيح فرصة نادرة لاطلاق عملية دبلوماسية متواصلة وتخفيف التوتر بين طهران والغرب. رابط دائم :