أعلن الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الي سوريا الاخضر الابراهيمي أمس ان مؤتمر جنيف2 لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا قد يعقد في نوفمبر ويتعين ان تشارك المعارضة السورية ونظام دمشق فيه من دون شروط مسبقة. وردا علي سؤال اثناء برنامج مع شبكة تي في5 واذاعة آر اف اي حول امكان عقد مؤتمر جنيف2, اقر الابراهيمي بأن الامر لا يشكل تاكيدا. واضاف احاول دعوة الجميع خلال النصف الثاني من نوفمبر... سنري. انا واقعي. واعتبر الابراهيمي ان علي نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري ان يتوجها الي جنيف من دون شروط مسبقة. وقال ايضا بشار الاسد لا يمكن ان يقول انه لن يتفاوض مع هذا او ذاك, والامر نفسه ينطبق علي المعارضة... الروس يقولون لنا ان الاسد موافق. وفي بداية أكتوبر, اعلنت موسكو ان دمشق قد تبدأ في اطار جنيف2 مفاوضات سلام مع العناصر المعتدلين في المعارضة المسلحة. وعلي خط مواز, تطلب المعارضة تنحي الرئيس الأسد كشرط مسبق لاجراء مفاوضات. وفي واشنطن, رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقترب من لحظات ربما تكون بمثابة منعطف تاريخي في السياسة الخارجية الأمريكية وذلك في إشارة إلي المحادثات المباشرة مع إيران وسوريا. وأضافت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي للكاتب ديفيد إجناتيوس أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس- أن التغيير في الموقف الإيراني أو السوري مع الولاياتالمتحدة لم يكن متوقعا قبل بضعة أشهر فقط, فنري أن أوباما قد تحدث مباشرة مع نظيره الإيراني حسن روحاني حول سرعة التفاوض للتوصل إلي اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني, وفي الشأن السوري, وافقت الولاياتالمتحدة وروسيا علي خطة للأمم المتحدة بشأن تدمير مخزون الرئيس بشار الأسد من الأسلحة الكيميائية. واعتبرت الصحيفة أن اعتقاد بعض المراقبين والمحللين السياسيين بأن هذه الدبلوماسية تدل علي الضعف الأمريكي أو حتي الاستسلام هو اعتقاد خاطئ, فالولاياتالمتحدة ستكون أقوي, إذا تمكنت من إيجاد إطار جديد للأمن في الشرق الأوسط يشمل إيران ونزع فتيل النزاع الطائفي بين السنة والشيعة الذي يهدد المنطقة. رابط دائم :