تناولت العديد من التقارير العالمية خطة تحديث وتوسيع التحالف الدفاعي بين الولاياتالمتحدةواليابان. والذي يتضمن نشر رادار جديد ومجموعة من الطائرات بدون طيار العام القادم لمواجهة تحديات القرن21 المزعومة المتمثلة في التهديد المستمر من كوريا الشمالية المسلحة نوويا و عدوان محتمل من الصين علي الأراضي المتنازع عليها ووفقا لصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية فإن التحديث الدفاعي بين واشنطن وطوكيو هو الأول منذ16 عاما حيث وافقت اليابان علي وضع رادار ثاني للإنذار بحلول الربيع المقبل ونشر طائرات جديدة للمراقبة طويلة المدي للتجسس علي الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي خاصة جزر سينكاكو وهي الخطوة التي قد تثير التوترات مع بكين بشكل شديد الخطورة, وقد اتفق وزراء خارجية ودفاع أمريكا واليابان علي نقل مشاة البحرية من أوكيناوا الي جوام و مواقع أخري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستدفع اليابان وحدها خلال هذا الاتفاق نحو3.1 مليار دولار وستشمل تطوير مرافق جديدة في جوام و جزر ماريانا الشمالية. واشارت الصحيفة إلي أن مقابلة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الدفاع أتسونوري أونوديرا الخميس الماضي تأتي قبل إلغاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته إلي إندونيسيا و بروناي التي كانت مقررة الأسبوع المقبل بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة حتي يستطيع مواصلة الضغط علي الجمهوريين من أجل اجراء تصويت فوري علي اعادة فتح الحكومة وأوضحت هافنجتون بوست أن التحالفات العسكرية والشراكات الدبلوماسية التي تقوم بها واشنطن مع اليابان وكوريا الجنوبية في منطقة شرق آسيا تهدف بها تثبيت تواجدها بالمنطقة للحد من النفوذ الصيني المتزايد وهو ما يثير شكوك عميقة لدي بكين وبيونج يانج خاصة بعد الاعلان عن مناورة بحرية جديدة بين الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل وقد تم تصميم الرادار الجديد لزيادة قدرة اليابان علي تعقب و اعتراض الصواريخ عبر بحر اليابان وقد أكد المسئولون أنه ليس موجها إلي الصين بل للحد من تهديد بيونج يانج علي حد زعم الجانب الأمريكي ومن جانبها رأت مجلة ذي دبلومات أن أمريكا تسعي لتقويض الرقابة الإدارية لليابان علي أراضيها وانتقدت بكين تركيب نظام رادارات عسكرية مشيرة إلي أن تلك الخطط قد تؤثر علي الاستقرار الإقليمي ويخل بالتوازن الاستراتيجة وتدفع الولاياتالمتحدة بهذا التحديث الدفاعي إلي إشعال التوترات بين اليابان و الصين ويؤدي إلي العدوانية في الإجراءات من الجانبين وربما تقوم الصين بزيادة دوريات بالقرب من الجزر المتنازع عليها ويؤكد العديد من المراقبين أن استمرار الولاياتالمتحدة في سياسة الاستفزاز سواء سرا وعلانية في منطقة شرق آسيا بالإضافة إلي زيادة الفتور بين اليابان والصين ليس في مصلحة واشنطن ووفقا للمجلة فإن واشنطن تعتزم نشر نحو35 طائرة بدون طيار وللمرة الأولي تقوم الولاياتالمتحدة بنشر طائرات مضادة للغواصات خارج أراضيها وسترسلها إلي اليابان في وقت لاحق هذا العام ويوجد نحو50 ألف جندي من القوات الامريكية خاصة في أوكيناوا وسيتم نقل نحو9 آلاف جندي من مشاة البحرية المتمركزة في أوكيناوا إلي مناطق آخري في اليابان ويتم نقل5 آلاف من المارينز إلي جوام وستبلغ التكلفة الإجمالية للنقل حوالي8.6 مليار دولار وتعكس تلك الاتفاقات الدفاعية تغيير سياسة ادارة اوباما لتقليص الاهتمام في الشرق الأوسط وتحويل التركيز الأمريكي إلي منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونشر مزيد من القوات علي نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة رابط دائم :